الجنوب اليمني: أخبار شبوة
نفذت أسرة السجين سعيد محمد باعلي، اليوم، وقفة احتجاجية أمام مقر إدارة أمن مدينة عتق بمحافظة شبوة، للمطالبة بالإفراج عنه وتمكينه من تلقي العلاج، بعد تدهور حالته الصحية بشكل حرج داخل السجن.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب النيابة العامة والسلطات المحلية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته، مؤكدين أن التقارير الطبية أوضحت حاجته إلى عملية قلب مفتوح وزراعة شرايين بصورة عاجلة، وأن أي تأخير في العلاج قد يعرّضه لخطر الموت.
وقالت أسرة السجين في بيانها إن ابنهم المحتجز في قسم شرطة عتق يعاني من انسداد في شرايين القلب منذ أسابيع، وقد نُقل مؤخرًا إلى مستشفى عافية بمدينة عتق ثم إلى المكلا بمحافظة حضرموت، حيث أوصى الأطباء بإجراء العملية الجراحية الكبرى بتكلفة تقارب ستة آلاف دولار.
وأضافت الأسرة أنها قدمت ستة ضمناء لضمان الإفراج المؤقت عنه بغرض العلاج، إلا أن الجهات الأمنية ترفض الإفراج بحجة انتظار موافقة المحافظ عوض بن الوزير، في حين وصف أفراد الأسرة هذا التعنت بأنه “عربدة تمارسها شرطة عتق بحق ابنهم المريض”، معتبرين أن إعادة احتجازه رغم تدهور حالته الصحية تمثل جريمة إنسانية مكتملة الأركان.
وطالبت الأسرة والمنضمون إلى الوقفة بـ إحالة ملفه إلى النيابة العامة ومحاسبة الجهات التي تسببت في حرمانه من حقه القانوني في العلاج، محمّلين إدارة أمن شبوة المسؤولية الكاملة عن أي مضاعفات أو وفاة محتملة.
من جهتهم، حذّر ناشطون حقوقيون من خطورة استمرار احتجازه في هذه الظروف، مشيرين إلى أن حرمان السجين من العلاج يعد انتهاكًا جسيمًا للقانون اليمني وللمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
