الجنوب اليمني:
اقتحمت قوات بحرية إسرائيلية سفينتي “ألما” و”سيرياس” التابعتين لأسطول الصمود العالمي، وعطّلت كاميرات المراقبة وأجهزة الاتصالات، في خطوة وصفها المنظمون بأنها “هجوم إلكتروني” استهدف مدنيين من أكثر من 40 دولة، بينهم برلمانيون ونشطاء ومحامون.
وتزامن الهجوم مع اقتراب الأسطول من سواحل غزة، حيث نفّذت سفينتان حربيتان إسرائيليتان مناورات ترهيبية، وحاصرتا القوارب المدنية في منطقة تخضع لرقابة إسرائيلية مشددة. ورغم تعطل الأجهزة، استعاد الأسطول بعض الاتصالات، مؤكداً عزمه على مواصلة الإبحار نحو القطاع المحاصر.
وأكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار أن طواقم السفن رفضت الانصياع للتهديدات، وأعلنت أن بقية القوارب ستواصل التقدم نحو غزة في حال اعتراض أي منها. وأضافت أن “هذه الليلة ستكون حاسمة”، داعية إلى رفع الأصوات دعماً للمهمة.
وكان الأسطول قد أشار في وقت سابق إلى تعرضه لمضايقات بحرية فجر الأربعاء، شملت زوارق عسكرية وأجهزة تشويش، ما أدى إلى توقف الإنترنت والمعدات التقنية على متن السفن. ورغم ذلك، شدد المشاركون على أن معنوياتهم مرتفعة وأنهم مصممون على كسر الحصار.
ويضم الأسطول نحو 500 شخص على متن أكثر من 40 قاربًا مدنيًا، من بينهم الناشطة السويدية جريتا تونبري، ويهدف إلى إيصال الغذاء والدواء إلى غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر.
