الجنوب اليمني: خاص
تمر ذكرى السادس والعشرين من سبتمبر هذا العام في ظروف استثنائية، حيث يحمل العيد الوطني هذا المزيد من الألم بدلاً من الفرح، في وقت تتعرض فيه البلاد لتحديات غير مسبوقة تهدد وحدتها وسيادتها.
وأشار بدر كلشات، وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب، إلى أن صنعاء، عاصمة الثورة، تعيش تحت سيطرة قوى انقلابية أعادتها إلى عهود الظلم، بينما يتعرض اليمن لقصف وغارات عدوانية في يوم كان من المفترض أن يكون ذكرى للحرية والكرامة.
وتابع كلشات أن النخب السياسية، داخل البلاد وخارجها، تتهاوى في صراعات ضيقة، تاركة وراءها أهداف سبتمبر النبيلة، بينما تتصاعد الميليشيات الطائفية والإقليمية، مما يزيد من تمزق النسيج الاجتماعي والجغرافي للبلاد.
وأكد أن المهرة، الواقعة شرق اليمن، تبقى صامدة كرمز للوحدة، رغم كل محاولات التقسيم التي تقودها قوى إقليمية ودولية، مشيرًا إلى أن روح المقاومة ما زالت حية في نفوس اليمنيين.
واختتم كلشات تصريحاته بالتأكيد أن الليل الطويل لن يدوم، وأن جذوة ثورة سبتمبر لن تنطفئ، معربًا عن ثقته بأن يوم التحرير قادم، حيث تعود صنعاء حرة، وتستعيد عدن قرارها، ويُرفع علم الوحدة فوق كل أراضي اليمن.
وجدد التأكيد على أن سبتمبر يبقى وعدًا خالدًا، رغم كل التحديات، وأن الصبح الآتي سيعيد إحياء قيم الثورة، ويزيل حكم المستبدين والمتسلطين.