الجنوب اليمني:
عبّرت قبائل الصيعر ونهد والكرب وآل بريك عن رفضها القاطع لأي استحداثات عسكرية جديدة في محافظة حضرموت، محذّرة من تداعياتها على حياة السكان المحليين وحريتهم في التنقل في موقف موحد يعكس تصاعد القلق الشعبي.
وجاء هذا الموقف خلال اجتماع قبلي موسّع عُقد في منطقة خشم العين بصحراء حضرموت، بحضور ممثلين عن القبائل الأربع، حيث ناقش الحاضرون جملة من القضايا الأمنية والاجتماعية، مؤكدين تمسكهم بحق أبناء المنطقة في إدارة شؤونهم وفقاً لإرثهم القبلي القائم على التكاتف وحفظ السلم الأهلي.
وأكد البيان الختامي الصادر عن اللقاء، على أهمية تعزيز وحدة الصف القبلي كركيزة أساسية لمواجهة أي محاولات تهدد استقرار المنطقة أو تسعى إلى تمزيق نسيجها الاجتماعي.
وشدد البيان على ضرورة التنسيق المسبق مع أبناء المنطقة قبل الشروع في إنشاء أي مواقع عسكرية جديدة، بما يضمن احترام خصوصية المكان ويعزز من مبدأ الشراكة.
وطالبت القبائل بتمكين أبنائها من إدارة أمن مناطقهم، ومنحهم الأولوية في التوظيف بالقطاعات المدنية والعسكرية، بما يضمن مشاركة حقيقية في حماية مجتمعهم وخدمة مصالحه.
وأشار الاجتماع إلى أن هذه المخرجات تمثل توافقاً قبلياً واسعًا، يعكس حرص الجميع على صون الأمن والاستقرار، والعمل بروح جماعية تحترم الحقوق وتراعي الخصوصيات المحلية.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من اتهام قبائل الحموم لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الإماراتي بتصفية أحد أفرادها في مدينة الشحر، مطالبة بتسليم المتهمين خلال 48 ساعة، ما أضفى مزيداً من التوتر على المشهد الأمني في المحافظة.


