الجنوب اليمني:
قال الصحفي عبد الجبار الجريري إن خطاب أبو علي الحضرمي، قائد مجاميع الدعم الأمني بساحل حضرموت، الذي دعا فيه إلى تطبيق النظام والقانون، يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول الصفة التي يتحدث بها، وشرعية القوات التي يقودها.
وأشار الجريري إلى أن الحضرمي ظهر بصفة عسكرية خلال لقاء جمعه بعدد من الشخصيات في منطقة المشقاص، دون أن يوضح السند القانوني الذي يمنحه هذه الصفة، أو الجهة الرسمية التي خوّلته للقيام بهذه اللقاءات.
وتساءل الجريري عن مدى ارتباط هذه المجاميع بوزارة الدفاع أو أي مؤسسة حكومية معترف بها، معتبرًا أن استمرار ظهور تشكيلات مسلحة غير رسمية، ومعينة من قبل جهات خارجية كالإمارات، يُقوّض من هيبة الدولة ويُربك المشهد الأمني في حضرموت.
وأكد أن من غير المنطقي أن يدعو شخص إلى الالتزام بالقانون، في الوقت الذي قد لا يكون فيه ملتزمًا بالإطار القانوني ذاته، مشددًا على أن هذا التناقض يُضعف من مصداقية الخطاب الأمني ويُعمّق من حالة الانقسام المؤسسي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الجدل حول تعدد التشكيلات العسكرية خارج مؤسسات الدولة، وتنامي المخاوف من تحوّل بعض المناطق إلى ساحات نفوذ لقوى غير رسمية، ما يهدد وحدة القرار الأمني والسياسي في البلاد.


