جرائم الاختفاء القسري في عدن…حاتم العولقي مغيب في سجون الميليشيات السرية منذُ تسع سنوات

6 يوليو 2024آخر تحديث :
أطفال يتظاهرون في عدن للبحث عن آبائهم المختطفين في سجون الميليشيات
أطفال يتظاهرون في عدن للبحث عن آبائهم المختطفين في سجون الميليشيات

الجنوب اليمني: خاص

تكتظ سجون سرية تديرها ميليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات في عدن، بعشرات المواطنين المخفيين قسرا منذ سنوات.

وكشف مصدر حقوقي لـ “الجنوب اليمني” عن قصة أحد المخفيين قسرا في تلك السجون سيئة السمعة منذٌ ما يقارب تسع سنوات.

وأفاد أن حاتم علي جعيم العولقي، من أبناء منطقة الحنك بمديرية نصاب في محافظة شبوة، مخفي قسراً في سجون مليشيا الانتقالي، منذُ ما يقارب ٩ سنوات دون وجه حق ودون الإفصاح عن مصيره أو سبب اعتقاله.

وأوضح أن حاتم من شباب الحراك الجنوبي سابقاً وواحد من شبان حركة ١٦ فبراير، ومن شباب مقاومة عدن، مضيفا أنه على ما يبدو تم تلفيق تهم كيديه عليه مثل كثير من الشباب في تلك المرحلة ليزج بهم في السجون بدون وجه حق.

وطالب المصدر بالكشف عن مصير حاتم جعيم ودعا كافة أبناء شبوة وكل من فيه نخوة للاصطفاف مع حاتم وأسرته.

وفي سياق متصل وجه مصدر مقرب من أسرة حاتم رسالة نداء إلى الشرعية يدعو فيها للكشف عن مصير حاتم مؤكدا أن قضيته يجب أن تتحول إلى قضية رأي عام جراء الظروف الإنسانية التي تمر بها أسرته.

وقال إن المعتقل والمخفي قسرا حاتم علي جعيم يعقوب العولقي يبلغ من العمر (27) عاما، وهو من الشباب الذين قاتلوا ضد المليشيات الانقلابية أثناء اجتياح عدن.

وأضاف: تم اعتقاله بعد تحرير عدن بأربعة أشهر دون مصوغ قانوني، أو تحقيق وفق العدالة وما زال في ملف المخفين قسرا حتى اليوم.

وقال شقيقه إن حاتم يوجد في سجن بئر أحمد بالبريقة وسط الكثير من المعتقلين، مضيفا أن تم السماح لبعض أهالي وأسر المعتقلين بالزيارة ورؤية أبناءهم فذهب والد ووالدة (حاتم العولقي) إلى السجن للبحث عنه وهم يحملون صورته ويعرضونها على المعتقلين للحصول على أي معلومات حول ولدهم.

وأوضح أن الكثير من المعتقلين تحدثوا عن معرفتهم به وأنه كان موجود معهم في السجن لكنه اختفى من فترة.

وأكد أن والد “حاتم” وجه السؤال للمعتقلين مجدد حول أسم ومكان السحن الذي تم نقل فلذة كبدة إليه، ليجيب أحد المعتقلين قائلا: لا نعلم لأنهم يضعون غطاء اسود على أعيننا ويتم نقلنا أحيانا عبر طائرة من مكان لآخر ولا نعلم من أين تم نقلنا وإلى أين؟

وأضاف”: عندما نصل إلى السجن الآخر، يأتي إلينا ضباط مقنعين، وحينها نتعرض للتعذيب (الزبط واللطم) وعندما يأتي الضابط لحاتم العولقي ويريد ضربه يمسك (حاتم) بيد الضابط ثم يقول له: أخرج المسدس واقتلني ولا تلطمني في وجهي.

وبين أن حالة والد حاتم الصحية أصبحت متدهور بعد أن دق كل الأبواب لمعرفة مصير أبنه ولكن بدون فائدة.

وأضاف أن والدته وزوجته كذلك يواجهن ظروف سيئة جدا بعد أن طال غيابه ولا يعرفن عن مصيره شيء، لاسيما زوجته التي اختطف بعد زفافهما بشهرين.

وعلى مدى الأعوام الماضية مارست الأطراف الأمنية والعسكرية أبشع مشاعر الكراهية ولانتهاكات، وسمحوا لحالة انعدام المساواة والمعاناة بالخروج عن السيطرة.

وتقول تقارير حقوقية إن الكثير من الانتهاكات المخيفة التي ارتكبت خلال الأعوام المنصرمة، في حق مئات المواطنين وعلى رأسها الاعتقالات والإخفاء القسري، والقتل خارج القانون والمداهمات العشوائية ليلا والاختطاف والاحتجاز وغيرها من الانتهاكات تعد جرائم ضد الإنسانية ويتحملها التحالف السعودي الإماراتي ومليشياتهم العسكرية التي أنشأونها ويمولونها.

 

الشاب حاتم العولقي مختطف في سجون أدوات الإمارات منذ تسع سنوات

 

 

 

 

موقع الجنوب اليمني