مقال لـ عادل الحسنيالأخ/ أبو مشعل الكازمي

18 سبتمبر 2024آخر تحديث :
مقال لـ عادل الحسنيالأخ/ أبو مشعل الكازمي
عادل الحسني
عادل الحسني

الجنوب اليمني | خاص

قد كنت تسير على الطريق الصحيح، فماذا غيرك بعد زيارتك الأخيرة للإمارات الشهر الماضي؟

يفترض بك أن تكون جهة أمنية مهمتها ضبط الجريمة والمساعدة في تحقيق العدالة، لا أن تتحول إلى محلل ومؤوِّل.

إن كنت تعتقد أن الفيلم الإماراتي قد انطلى على أصحاب الحق فيؤسفني إخبارك بأنّك قد ضيعت الطريق.

بعد حالة من التخبط لدى الانتقالي بداية الأزمة، تدخلت الإمارات وحاولت ترتيب الأوراق، وقد كنتم جزءًا من الترتيب فيما بعد ،

وتم الذهاب بكم أنت ومدير أمن عدن إلى أبو ظبي حيث يتواجد يسران والشوذبي والجندب وعيدروس ،

قضية الجعادنة ليست سياسية، بل السياسة هي محاولة دولة خارجية إقحام نفسها دون وجه حق.

لا يريد الجعادنة، ولا تريد قبائل أبين إلا معرفة حقيقة واحدة هي #أين_عشال ؟

تعلم يا عزيزي كل تفاصيل القضية، ولا داعي لتذكيرك بها

فمن تعرض للاختطاف رجل عسكري في الدولة من القوات الجوية، ومن قام باختطافه جهة تنفذ أجندة سياسية واضحة بادعائها مكافحة الإرهاب وتنفيذها للأوامر الخارجية.

إن كان كما تقول بإنَّ هناك جهات تريد استغلال القضية فلماذا لا تقطعون عليهم الطريق وتقومون بالكشف عن مصير عشال أمام الكل؟

واجهوا الجعادنة وقبائل أبين بالحقيقة، واكشفوا عن مصير عشال، باتصال حتى إن كان حيًا، أو بإظهار الجثة أو تحديد مكانها إن تمت تصفيته.

لا يناسبك يا بن الذيب أن تصبح مثل يسران، وتقوم بنشر حالات واتساب وتبتعد عن المواجهة.

لا يريد أحد تسييس القضية، ولا توجد أي جهة سياسية من الأساس تتبنى القضية، وكل ما يحدث هو حراك قبلي وشعبي خرج بعد أن نفد الصبر وطالت المدة.

تعلم تمامًا أنَّ أهلك في أبين لا يريدون قطع الطريق، ويكرهون الإضرار بمصالح أحد، وهذا تاريخ تشهد عليه الشواهد، ولكن العبث الذي يفعله من يبدو أنَّه نجح بجرك نحوه تجاوز كل الحدود.

انتبه أن تتحول إلى خصم بعد أن كنت حاميًا ومساندًا يا عزيزي.