الجنوب اليمني | خاص
شهدت المحافظات الجنوبية خلال الساعات الماضية الكثير من الأحداث السياسية والأمنية وفي مقدمتها تصعيد قبائل محافظة أبين حول قضية المقدم علي عشال المخفي قسرا لدى مليشيا الانتقالي في عدن.
وشهدت القضية تصعيد خطير جراء محاولات الإمارات البائسة بتقديم مبالغ مالية كبيرة، للحملة التي أعلنت عنها مليشياتها بوقت مبكر الأربعاء لشن هجوم على أبناء قبائل أبين.
ودفعت أبو ظبي مبالغة مالية كبيرة، لقيادات وأفراد الحملة الأمنية، التي خرجت، ضد أبناء القبائل في أبين المطالبين بالكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني.
وعقب التهديدات التي أطلقتها مليشيات الإمارات دعا الشيخ وليد الفضلي وكيل أول محافظة أبين ورئيس اللقاء التشاوري لقبائل أبين إلى الكنف القبلي والتصدي لأي قوات قادمة إلى أبين لمواجهة قبيلة الجعادنة أو أي قبيلة مساندة لهم في قضية ابنهم المختطف علي عشال.
وقال الشيخ وليد الفضلي في بيان اطلع عليه “الجنوب اليمني” انه يجب على كل قبائل أبين الوقوف صفا واحدا بحزم وثبات ضد إي حملة تريد إخضاع قبائل أبين.
وأضاف الشيخ الفضلي كان الأحرى بهذه القوات التجهيز للقبض على المجرمين الخاطفين الذين لم يحركوا ساكنا للبحث عنهم،مشيرا إلى أن عندما يكون الأمر متعلقا بقبائل أبين تتسارع كل الواعدات الأمنية والعسكرية للأسف للهجوم عليها ضنا منهم أن قبائل أبين لقمة سائغة لهم
وتابع قائلا: “حال تهورهم وتحريك أي حمله حينها سيعرفون منهم قبائل أبين، ونحمل أي حمله تتحرك ضد قبائل أبين المسؤولية الكاملة. عما ستؤول إليه الأمور.
وعقب محاولات التهديد من قبل مليشيات الانتقالي تدخلت وساطة قبلية بين رجال القبائل وأبو مشعل الكازمي مدير أمن أبين واتفقوا على أن يتم فتح الخط الدولي الرابط بين عدن وحضرموت لمدة 48 ساعة.
وأوضح المصدر أنه تم الاتفاق على السماح للشاحنات بالمرور في نقاط القطاع بالقرب من مديرية أحور شرق شقرة.
وأفاد المصدر، بأن الإمارات دفعت مبالغة مالية كبيرة، على قيادات وأفراد الحملة الأمنية، التي خرجت مساء الثلاثاء، ضد أبناء القبائل في أبين المطالبين بالكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني.
رسالة تحذيرية لقبائل أبين
وفي سياق متصل وجه علي احمد الشوبيه الجعدني رسالة لقبائل أبين يقول فيه: إما أن تقوم لنا قائمة أو يدوسونا ويمضون، مضيفا أن قبيلة الجعادنة طرقت كل الأبواب وقبلت عدة وساطات وعملت مليونيات وناشدت كل الجهات لكن للأسف لم تستجب سلطة الأمر الواقع.
وأكد أن جميع القرارات كانت بمثابة ذر الرماد في العيون، ولكن بعد كل هذا الجحود والنكران وعدم الإفصاح بمكان ولدنا قررنا العودة إلى المربع الأول الأكثر نفعًا والأشد إيلامًا لهم، لأن العصابات لا ترتدع إلا بالصميل.
وقال الجعدني في الرسالة: وعليه فإننا نطالبكم بالوقوف وقفة جاده وحازمة في التوحد والاصطفاف خلف قضيتنا، وقضية كثير من أبناء هذا الشعب الذين مورس عليهم الظلم والقهر والجور.
وأضاف أن قبيلة الجعادنة سوف تستمر في قطع الطرق، وسوف يزيد تصعيدها، كلما حاولوا ايقافها، ولكل فعل ردة فعل ويتحمل من يريد اسكاتنا تبعات القادم.
وبين أن مطلبنا معروف والأجهزة الأمنية في عدن قادرة على إيجاد مكان ولدنا، وإعادته إلينا سالما كونهم، هم من خطفوا واعترفوا بذلك، وأننا نؤكد للجميع أننا لن نتوانى في فعل اي شي ممكن وقادرين عليه بحسب إمكانيتنا وقدراتنا والله مولانا والناصر لنا.
واختتم رسالته: لقد اتخذنا قرارنا ونحن نعلم أنه سوف يكون مؤلما للبعض، وسيعاني منه أناسا مثلنا لكن هم من دفعونا لمثل هكذا أفعال.
الانتقالي يهرع نحو إسرائيل
وكشفت صحيفة عبرية عن طلب من مسؤول رفيع المستوى ينتمي إلى مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتيا- المساعدة من إسرائيل ضد جماعة الحوثي التي تشن هجوما على سفن الشحن في البحر الأحمر مذ نوفمبر العام الماضي.
وفي مقابلة حصرية، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إن المسؤول -لم تسمه- حث على دعم جماعته بالأسلحة المتقدمة، وانتقد الضربات الأمريكية ووصفها بأنها “غير فعالة”.
وقال إن إسرائيل يجب أن تقدم يد المساعدة ضد المتمردين المدعومين من إيران في أعقاب هجومهم على تل أبيب يوم الأحد.
وأضاف القيادي في الانتقالي إن “رد إسرائيل على إطلاق الحوثيين الصاروخي الأخير يجب أن يشمل “تزويد قواتنا البرية بأسلحة متطورة”.
وأكد أن أي عمل إسرائيلي يجب أن يستهدف أصولاً عسكرية رئيسية، بما يتناسب مع حجم الضربة التي شنتها تل أبيب على الحوثيين في يوليو/تموز على ميناء الحديدة.
مخاطر سيارات الغاز
وفي محافظة أبين انفجرت سيارة تعمل بالغاز صباح الأربعاء في مديرية مودية، ووقع الحادث وسط سوق شعبي مكتظ، دون تسجيل أي إصابات.
وجاء الحادث بالتزامن مع إصابة ثلاثة مهندسين في منطقة رصد بالمحافظة نفسها، إثر انفجار سيارة تعمل بالغاز أثناء صيانتها.
وفي ضوء هذه الحوادث المتكررة، دعا ناشطون إلى تحرك عاجل لوقف عمليات تحويل السيارات للعمل بالغاز، مؤكدين أن التحويل يتم بطرق عشوائية قد تؤدي إلى مزيد من الانفجارات والحوادث بسبب خطورة مادة الغاز.