الجنوب اليمني | متابعات
تساءل الصحفي نيكولاس كريستوف في مقال له نشر في نيويورك تايمز، بعد سقوط النظام الوحشي للرئيس السوري بشار الأسد، الذي حكمت عائلته سوريا منذ السبعينيات، يمثل زلزالاً جيوسياسيًا يغير موازين القوى في المنطقة والعالم.
وفيما يلي نظرة على أبرز الخاسرين والفائزين:
الخاسرون:
1. إيران:
خسرت حليفًا استراتيجيًا ورابطًا بريًا حيويًا إلى لبنان وحزب الله.
فقدت قاعدة لنفوذها الإقليمي ومشروعها المقاوم.
تتعرض لضغوط إضافية، مما قد يدفع قيادتها للنقاش حول تطوير أسلحة نووية كوسيلة ردع.
2. روسيا:
فقدت حليفًا رئيسيًا وقواعد عسكرية استراتيجية، أبرزها قاعدة طرطوس البحرية.
تدخلها العسكري في 2015 انتهى بخسارة مذلة وزيادة كراهية السكان المحليين.
3. حزب الله:
يعتمد على شحنات الأسلحة عبر سوريا من إيران، مما يجعل الإمدادات أكثر تعقيدًا.
رغم الضربة، يظل قوة مؤثرة في لبنان.
4. الطائفة العلوية:
يواجه العلويون خطرًا كبيرًا بسبب ارتباطهم بالنظام، ما قد يؤدي إلى انتقام وتهجير واسع.
5. الأقليات الأخرى:
المسيحيون السوريون قد يواجهون التحرش والاضطهاد بعد فقدان الحماية النسبية.
حقوق النساء معرضة للخطر، رغم أن القوى الجديدة ليست بمستوى تطرف طالبان.
الفائزون:
1. الإسلاميون السنة:
صعدوا إلى السلطة بعد عقود من القمع.
القيادة الجديدة تضم عناصر كانت مرتبطة بتنظيم الدولة والقاعدة، رغم تخليها رسميًا عن التطرف.
2. إسرائيل:
تستفيد من إضعاف أعدائها التقليديين، مثل إيران وحزب الله.
قد تواجه تحديات مستقبلية مع وجود نظام إسلامي متشدد على حدودها.
3. تركيا:
توسع نفوذها الإقليمي وتستغل التغيير لكبح الأكراد.
استفادت من دعمها للمعارضة السورية على مدار السنوات.
4. الولايات المتحدة:
تعزز موقفها مع خسارة روسيا وإيران.
قد تتيح القيادة الجديدة فرصة للإفراج عن الصحفي الأميركي أوستن تايس المحتجز منذ 2012.
واختتم الكاتب “علينا الاحتفال بحذر”، يختتم كريستوف، “ما يأتي بعد النظام السيئ قد يكون مجرد نسخة أخرى من القمع، أو حتى أسوأ”.
