الجنوب اليمني: خاص
جاءت تغطيات الصحف العربية والعالمية يوم امس الخميس 14 نوفمبر 2024، مركزة على تطورات الأوضاع في مناطق النزاع، وتفاصيل جديدة حول الأزمات السياسية والعسكرية التي تؤثر على المنطقة. وقد تباينت التغطيات بين تقارير حول غزة ولبنان، إضافة إلى الوضع في اليمن، حيث أظهرت الصحف جوانب معقدة من التصعيد العسكري والسياسي، مما يعكس عمق الأزمة الإقليمية المتواصلة. وفيما يلي ملخص لأبرز ما نشرته الصحف في هذا السياق:
في السياق اليمني، نشرت صحيفة “إنترسبت” الأمريكية تقريراً حول سلوك القوات الأمريكية تجاه الحوثيين، مشيرة إلى ظهور شارة كتف تحمل شعار “نادي صيد الحوثيين” على أحد جنود البحرية الأمريكية. وأثار هذا التقرير جدلاً واسعاً حول توصيف الأعداء بعبارات عنصرية، حيث أشار التقرير إلى محاولات البنتاغون إخفاء الصورة إثر احتجاجات صحفية، مع عدم إنكارها لصحة الواقعة.
وعلى الصعيد العربي نشرت صحيفة “القدس العربي” تقريراً صادراً عن لجنة أممية خاصة بالأمم المتحدة حول الوضع في غزة، حيث أكدت اللجنة أن الهجمات الإسرائيلية على القطاع تنطبق عليها معايير الإبادة الجماعية. وأشار التقرير إلى الخسائر البشرية الكبيرة بين المدنيين في غزة، لافتاً إلى تعمد إفقار الفلسطينيين وحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية، ما يهدد حياتهم بشكل مباشر. كما أشار التقرير إلى استخدام إسرائيل للجوع كأداة حرب، وبيّن أن المنع غير القانوني للمساعدات الإنسانية يعكس نية واضحة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية. وذكر التقرير أيضاً أن إسرائيل تعتمد على أنظمة أهداف بالذكاء الاصطناعي، ما يزيد من المخاوف بشأن تجنب استهداف المدنيين.
وفي لبنان، تصاعدت وتيرة المواجهات مع استمرار الحراك الدبلوماسي لوقف التصعيد، وفق ما جاء في “العربي الجديد”. فبالتزامن مع الضغوط الدولية، نفذت إسرائيل غارات مكثفة على عدة مناطق لبنانية، كما وسّعت عملياتها البرية جنوباً، فيما قام حزب الله بشن عمليات نوعية أبرزها استهداف مركز القيادة الإسرائيلية في تل أبيب. وذكرت الصحيفة أن القصف الإسرائيلي توسع ليشمل مناطق جديدة في جبل لبنان والشمال، في تصعيد لم تشهده المناطق سابقاً، مع استمرار استهداف مناطق في البقاع وضاحية بيروت الجنوبية.
أما “القدس العربي” أيضاً، فقد تناولت التصعيد من خلال متابعة إطلاق صواريخ من لبنان تجاه المستوطنات الإسرائيلية، حيث أُطلقت عشرون صاروخاً سقط بعضها في مناطق مفتوحة فيما اعترضت القوات الإسرائيلية البعض الآخر. في المقابل، شنت إسرائيل غارات على الضاحية الجنوبية وقرب مطار بيروت، وتزامنت إحدى الغارات مع إقلاع طائرة مدنية، ما أدى لتصاعد الدخان بشكل كثيف في المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية.
أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس الخميس 14 نوفمبر 2024:
القدس العربي: لجنة أممية .. الهجمات الإسرائيلية على غزة ينطبق عليها تعريف الإبادة الجماعية
افادت جريدة القدس العربي اللندنية ان تقريرا للجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة اعتبر الهجمات الإسرائيلية على غزة “ينطبق عليها تعريف الإبادة الجماعية” جاء ذلك في تقرير الذي نشرته اللجنة الأممية الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس الحقوق الإنسانية للفلسطينيين والعرب الآخرين في الأراضي المحتلة امس الخميس وأشار التقرير الذي استند إلى تحقيقات أجريت بين أكتوبر 2023 و يوليو 2024، إلى الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف المدنيين بغزة والظروف التي تهدد حياة الفلسطينيين “عمدا” ولفت إلى أنه بالنظر إلى الظروف المعنية، فإن الهجمات الإسرائيلية على غزة “ينطبق عليها تعريف الإبادة الجماعية” وذكر التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين يدعمون “علنا” السياسات التي تحرم الفلسطينيين من حاجاتهم الحيوية مثل الغذاء والماء وجاء في التقرير: “إن المنع المنهجي وغير القانوني للمساعدات الإنسانية يكشف بوضوح عن نية إسرائيل في استغلال المساعدات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية” وأضاف أن “إسرائيل تتسبب عمدا في الموت والجوع، وتستخدم الجوع وسيلةً للحرب، وتعاقب الشعب الفلسطيني بصورة جماعية” وتطرق إلى مخاوف بشأن أنظمة الأهداف المدعومة بالذكاء الاصطناعي في إسرائيل وأفاد أن “(هذا الوضع) يُظهر أن إسرائيل تتجاهل التزامها بالتمييز بين المدنيين، واتخاذ الإجراءات الكافية لتجنب قتلهم”.
العربي الجديد: تصعيد عسكري في لبنان مع تأرجح الحراك الدبلوماسي
نشرت صحيفة العربي الجديد اللندنية تقريرا جاء في مقدمته “بالتزامن مع الحراك الدولي لوقف الحرب على لبنان يشهد الميدان تطورات عسكرية لافتة؛ سواء من جهة تصعيد إسرائيل غاراتها الجوية الدامية والتدميرية على مناطق لبنانية عدة وإعلانها بدء العملية الثانية من التوغل البري في الجنوب، أو لناحية تنفيذ حزب الله سلسلة عمليات نوعية، أبرزها ضرب قلب تل أبيب وأهداف عسكرية حسّاسة، بما يُنذر بمرحلة جديدة من المواجهات أكثر عنفاً وتوسعاً” وكشف التقرير الذي نشرته الصحيفة ان الاحتلال في وقتٍ متأخر وسّع من قصف مناطق يستهدفها للمرة الأولى في محافظة جبل لبنان والشمال، إلى جانب تكثيف غاراته على البقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت، مرتكباً سلسلة مجازر بحق المدنيين والنازحين، نفّذ حزب الله أمس الأربعاء هجوماً جوياً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة على قاعدة الكرياه (مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 120 كم، في مدينة تل أبيب، وعاد لاستهدافها مرة ثانية بصواريخ باليستية من نوع “قادر 2”.
قالت صحيفة القدس العربي ان إسرائيل، رصدت امس الخميس، إطلاق 20 صاروخا من لبنان مع دوي صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية وذكرت القدس العربي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد إطلاق 20 صاروخا من لبنان اعترض بعضها وسقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة. ولم تشر إلى وقوع إصابات بشرية أو أضرار حسب صحيفة “هآرتس” العبرية.
واوضحت القدس العربي من جهة أخرى، قيام مقاتلات إسرائيلية، الخميس، بشن سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، منها غارتان قرب مطار بيروت الدولي بالتزامن مع إقلاع طائرة مدنية وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة عنيفة على منطقة المريجة (في ضاحية بيروت الجنوبية) قرب مطار رفيق الحريري الدولي تزامنت مع لحظة إقلاع طائرة مدنية، وقد تصاعدت سحب الدخان بشكل كثيف”.
إنترسبت: “نادي صيد الحوثيين”.. شارة تكشف حربا “عنصرية” تخوضها الولايات المتحدة في اليمن
انتقد تقرير نشر في صحيفة “إنترسبت” الإلكترونية الامريكية، تجريد الولايات المتحدة أعداءها من إنسانيتهم عبر توصيفهم بـ”الحيوانات”، مشيرا إلى عرض موقع وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” صورة لشارة كتف كتب عليها “نادي صيد الحوثيين” وقال التقرير الذي أعده الصحفي نك تورس، إنه بينما يتهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجيش الأميركي بأنه “مستيقظ” للغاية (يستخدم مصطلح مستيقظ ليعني أنه تقدمي)، فإن شارة معنويات عُرضت على موقع وزارة الدفاع على الإنترنت تشير إلى أن بعض القوات متعصبة أكثر من أي وقت مضى. وبينما قام الجيش بإخفاء أدلة الشارة، وإزالة صورها وسط احتجاجات صحفية، فإنه لم ينكرها البنتاغون وأضاف أنه في أواخر أكتوبر، نشر موقع خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية ــ مستودع الصور الرسمي للبنتاغون ــ صورة تسلط الضوء على رقعة كتف الملازم كايل فيستا، وهو طيار يعمل في سرب المروحيات البحرية رقم 74 التابع للبحرية وتتميز رقعة فيستا بخطوط متقاطعة فوق صور تشبه أفراد “توسكين رايدرز”، وهم “شعب الرمال” الخيالي الذي هاجم لوك سكاي ووكر في فيلم “حرب النجوم” لعام 1977. وكُتب على الرقعة: “نادي صيد الحوثيين. البحر الأحمر 2023-2024”