أبرز ما تناولته الصحافة العربية والعالمية.. اقتراب وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال

26 سبتمبر 2024آخر تحديث :
أبرز ما تناولته الصحافة العربية والعالمية.. اقتراب وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال

الجنوب اليمني | صحافة

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم الخميس عن اقتراب وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، عقب تبادل إطلاق نار وقصف إسرائيلي تسبب بمقتل أكثر من 600 لبناني.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، أن وقف إطلاق النار بين الجانبين سيدخل حيز التنفيذ خلال ساعات قليلة.

ومساء الأربعاء، دعت الولايات المتحدة والعديد من حلفائها إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود الإسرائيلية- اللبنانية في محاولة لمنع اندلاع حرب إقليمية، وتحريك محادثات إطلاق سراح الرهائن المتوقفة بين الكيان الصهيوني وحماس.

ويأتي الاقتراح، الذي وصفه أحد كبار المسؤولين الأمريكيين بأنه “اختراق مهم”، وسط قتال دام بين “إسرائيل” وحزب الله اللبناني، يخشى الكثيرون أن يمتد إلى صراع أوسع نطاقا.

وعلى أمل منع مثل هذه النتيجة، أمضى الدبلوماسيون والقادة المجتمعون في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة الساعات الـ48 الماضية، في العمل بشكل عاجل لتأمين خطة من شأنها إيقاف القتال والسماح بترسيخ مساحة من الدبلوماسية.

عدم الموافقة

وبحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية فإن الجانبين لم يوافقا بعد على المقترح. لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الطرفين “على علم” بملامح المقترح، وأعربوا عن تفاؤلهم بأن اللحظة مناسبة للكشف علنا عنه.

لكن صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلت عن مسؤولين أميركيين، أن وقف إطلاق النار بين الجانبين سيدخل حيز التنفيذ خلال ساعات قليلة.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن إن الخطة حظيت بتأييد الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.

وأضاف بايدن للصحفيين في وقت متأخر الأربعاء: “لقد تمكنا من الحصول على دعم كبير من أوروبا، وكذلك الدول العربية. ومن المهم ألا تتسع هذه الحرب”.

والهدف المباشر للاتفاق هو خفض التصعيد، والسماح للسكان على طول الحدود بالعودة إلى منازلهم في “إسرائيل” ولبنان.

لكن مسؤولين أمريكيين يأملون كذلك أن يؤدي وقف إطلاق النار المقترح إلى “فتح نافذة دبلوماسية”، و”تحفيز” مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار المتوقفة بين الاحتلال وحماس لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كما أكد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية في اللحظات التي أعقبت الإعلان عن المقترح.

الخطة نتيجة “جهد شامل”

تم الإعلان عن الخطة بعدما وصفها أحد مسؤولي إدارة بايدن بأنها “جهد شامل من جانب الإدارة” لتأمين وقف الأعمال العدائية، حيث يهدد الصراع بالتوسع إلى حرب إقليمية أكبر.

وأمضى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأيام القليلة الماضية في التنقل ذهابا وإيابا بين الشركاء العرب والأوروبيين، للعمل على تفاصيل مقترح لوقف القتال بين الاحتلال وحزب الله اللبناني.

وناقش بايدن الأعمال العدائية المتصاعدة في الشرق الأوسط مع مختلف زعماء العالم هذا الأسبوع على هامش اجتماعات الجمعية العامة. وقال البيت الأبيض إنه ناقش المقترح مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، مما ساعد في وضع اللمسات الأخيرة على الخطة.

وقال مسؤول أمريكي إن بلينكن قاد دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس على هامش اجتماع الأمم المتحدة للمساعدة في التوسط في اقتراح وقف إطلاق النار. والاثنين، أطلق الفكرة بشكل أولي لنظرائه في مجموعة السبع، رغم أنه لم يقدم تفاصيل محددة.

ومن جانبه، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن اقتراح وقف إطلاق النار تم التفاوض عليه مع الجانبين قبل طرحه علنا. والأربعاء، التقى بلينكن ومستشار البيت الأبيض، آموس هوكشتاين برئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أحد الوسطاء الذين ينقلون التفاصيل إلى حزب الله. وكانت الولايات المتحدة تنقل رسائل إلى حزب الله من خلال وسطاء لعدة أيام.

وعلى هامش اجتماع مجلس التعاون الخليجي، صباح الأربعاء، توجه بلينكن بشكل منفصل، لرئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان لطلب دعم البلدين للمقترح، وقد قدمه لكليهما.

كما أرسل بلينكن نائب كبير موظفيه، توم سوليفان، صباح الأربعاء، للقاء المديرين السياسيين في فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة للحصول على دعمهم للإطار.

وكان المسؤولون الأمريكيون متفائلين، مساء الأربعاء،  بأن الجانبين سيقبلان الصفقة، لكن بعض الدبلوماسيين قالوا لشبكة CNN إنهم قلقون بشأن احترام الجانبين التزامهما بوقف إطلاق النار.

توغل إسرائيلي

لكن مع تسارع وتيرة الجهود، قالت تل أبيب إنها قد تشن توغلا بريا إضافة إلى حملتها الموسعة من الضربات الجوية على جماعة حزب الله اللبنانية.

وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لرويترز إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان على مقترحات لوقف إطلاق النار لكن دون إحراز تقدم كبير حتى الآن.

ومن المرجح أن يستغرق التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا يشمل الحرب في غزة وقتا أطول. وقال مسؤول لبناني كبير والمصدر المطلع على تفكير حزب الله والمصدر المطلع على المحادثات إن الاتفاق ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على “إسرائيل”.

ولم يرد مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بعد على طلب للتعليق. وأحجم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التعليق لرويترز.

ويشن الكيان الصهيوني حملة عسكرية على القطاع مما أسفر عن استشهاد أكثر من 41 ألف شخص، وفقا للسلطات في غزة.

وأطلق حزب الله المتحالف مع إيران صواريخ على مواقع للجيش الإسرائيلي عبر حدود جنوب لبنان غداة هجوم حماس، قائلا إنه يشن هجماته تضامنا مع غزة.

وقال حزب الله إنه لن يتوقف عن إطلاق النار على “إسرائيل” حتى توقف “إسرائيل” هجومها على قطاع غزة. وفشلت جهود متكررة بذلتها واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

الأمل في استئناف محادثات غزة

بعد أشهر من المفاوضات المضنية وغير الناجحة حتى الآن لإنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن المتبقين، قال المسؤولون إنهم يعتقدون أن هذا الاقتراح الأخير قد يحرك المحادثات التي تحتضر.

وقال أحد المسؤولين: “إنه يتيح بعض الوقت والمساحة لمحاولة التوصل إلى اتفاق في غزة… وصفقة الرهائن التي كنا نناقشها، وإذا أدرك زعيم حماس، يحيى السنوار أنه لن يكون هناك صراع إقليمي أوسع، فيوجد بالفعل خيار هنا. إذا نفذت الصفقة، وأطلقت سراح الرهائن، فستحصل على قدر كبير من الهدوء في غزة”، بحسب سي إن إن.

 فرصة للتسوية

كان الصراع في غزة مكلفا للرئيس الأمريكي جو بايدن من الناحية السياسية، وبالتالي للحملة الرئاسية لنائبته كاملا هاريس، ثم زاد العنف في لبنان من الضغوط على بايدن لإيجاد حل دبلوماسي.

وقال بايدن يوم الأربعاء إن من المحتمل نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط لكن هناك أيضا فرصة للتوصل إلى تسوية واسعة النطاق.

وقال مصدر مطلع في واشنطن إن محادثات تجري على هامش جلسات الجمعية العامة “بهدف إعطاء فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية” على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وإحياء الاتفاق بخصوص الرهائن.

لكن مصدرا أمريكيا ثانيا حذر من أن عقبات هائلة تعترض مثل هذا المقترح الدبلوماسي المعقد وأن التنفيذ قد يكون أصعب.

وطلب ماكرون من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم الثلاثاء ممارسة نفوذه على جماعة حزب الله. وكان ماكرون هو الزعيم الغربي الوحيد الذي أجرى محادثات مع بزشكيان على هامش جلسات الجمعية العامة.

يشار إلى أنه منذ صباح الاثنين الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 600 شخص، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 2500 بجروح، في حين تشير تقديرات رسمية إلى نزوح قرابة 400 ألف شخص.

موقع الجنوب اليمني