أبرز ما تناولته الصحافة العربية والعالمية.. تصاعد الحرب في لبنان ينذر بتوسع الصراع بالمنطقة

25 سبتمبر 2024آخر تحديث :
أبرز ما تناولته الصحافة العربية والعالمية.. تصاعد الحرب في لبنان ينذر بتوسع الصراع بالمنطقة

الجنوب اليمني | خاص

لا تزال نُذُر حرب شاملة في المنطقة تدق أجراسها على وقع توسع الحرب في لبنان بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً مع تساقط العديد من قادة الحزب، وهو ما يخشاه جميع قادة لما لذلك من تأثير كبير في المنطقة، وسط مخاوف كبير من الدول الغربية على مصالحها في الشرق الأوسط.

يأتي ذلك مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، تعرّض منطقة تل أبيب الكبرى لقصف صاروخي من لبنان، للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات مع حزب الله قبل قرابة العام.

وقالت إذاعة الجيش إن قذيفة صاروخية واحدة تم إطلاقها من لبنان على منطقة غوش دان (تل أبيب الكبرى) ومنطقة الشارون وسط إسرائيل، وأنه تم اعتراضها، بحسب صحيفة القدس العربي.

ومساء أمس الثلاثاء، أعلن متحدث جيش الاحتلال افخاي اذرعي تمكن جيشه من اغتيال القيادي الكبير في حزب الله إبراهيم قبيسي قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله الى جانب قائدين أخرين من الوحدة الصاروخية على الأقل، في غارة استهدفت في الضاحية الجنوبية ببيروت.

حرب شاملة

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأربعاء، إن المنطقة إسرائيل على أعتاب حرب شاملة ضد حزب الله.

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل تستعد لحربها المقبلة ضد حزب الله منذ ما يقرب من عقد من الزمان، ويبدو أن الصراع الشامل أصبح أمراً لا مفر منه على نحو متزايد مع كل شهر يمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضافت أنه مع تراجع قوة حماس في غزة، يضع الاحتلال الإسرائيلي خطته القتالية لمواجهة حزب الله موضع التنفيذ.

وأكدت أن الغارات الجوية الإسرائيلية عبر جنوب لبنان، في أعقاب الهجمات غير المسبوقة الأسبوع الماضي على أجهزة اتصالات حزب الله وسلسلة من الضربات على كبار قادة المجموعة، تمثل تصعيدًا دراماتيكيًا بعد أكثر من 11 شهرًا من تبادل إطلاق النار الحذر بين الجانبين.

والآن، يقول المسؤولون والمحللون السابقون، إن إسرائيل فتحت نافذة من الفرصة لغزو بري محتمل، وهو ما دعت إليه أجزاء من المؤسسة الأمنية منذ فترة طويلة، بحسب الصحيفة.

40 ألف مقاتل لدعم حزب الله

من جانبها ادعت صحيفة “هآرتس” العبرية، أمس الثلاثاء، أن 40 ألف “مقاتل” من 3 دول عربية، بينها اليمن، وصلوا بالقرب من هضبة الجولان السوري المحتل، تمهيداً لاحتمال دعم “حزب الله” في المواجهات الراهنة ضد الجيش الإسرائيلي.

ونقلاً عن مصادر بمؤسسة أمنية لم تسمها، قالت الصحيفة في تقرير إن “الجيش الإسرائيلي يتابع بقلق بالغ وصول نحو 40 ألف مقاتل من دول عربية، هي سوريا والعراق واليمن، بالقرب من هضبة الجولان، بانتظار دعوة من أمين عام حزب الله حسن نصر الله للمشاركة في القتال”.

وتابعت المصادر: “حتى إن لم يكن هؤلاء الـ40 ألفاً مقاتلين محترفين، فإن الأمر يدفع إلى القلق البالغ”.

دعوات لمغادرة لبنان

وقالت الحكومة البريطانية في بيان لها يوم الثلاثاء إن مواطنيها يجب أن يغادروا لبنان، مشيرة إلى أنه تم إرسال حوالي 700 جندي بريطاني إلى قبرص القريبة بعد تصاعد الصراع بين الاحتلال وحزب الله في الأيام الأخيرة.

وقال جون هيلي وزير الدفاع إن الدعوة لمغادرة لبنان جاءت بعد اجتماع مع وزراء الحكومة ورؤساء أجهزة الاستخبارات والدبلوماسيين يوم الثلاثاء. وقال: لقد أظهرت الأحداث في الساعات والأيام الماضية مدى تقلب هذا الوضع.

من جانبها دعت الولايات المتحدة الأمريكية مواطنيها أيضاً لمغادرة لبنان، خوفاً على حياتهم مع تصاعد الحرب.

وحث المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي جون كيربي الأمريكيين في لبنان على مغادرة لبنان الآن، ما دامت الرحلات الجوية متاحة، مع تصاعد العنف بين إسرائيل وجماعة حزب الله.

وقال كيربي في مقابلة مع شبكة إيه بي سي نيوز: نود التأكيد على أن الخيارات التجارية (الرحلات الجوية) لا تزال متاحة للأميركيين للمغادرة، وعليهم المغادرة الآن. تظل متاحة.

كما دعت كلٌ من أستراليا وكوريا الجنوبية وكندا رعاياها المقيمين في لبنان، إلى مغادرتها على الفور، على خلفية العدوان الإسرائيلي.

وفر عشرات الآلاف من الأشخاص من جنوب لبنان دون أي فكرة عن مكان آمن حيث أدى القصف الإسرائيلي المكثف في جميع أنحاء لبنان إلى مقتل 569 شخصًا على الأقل، بينهم 50 طفلاً، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بشأن لبنان في السادسة مساء الأربعاء، بناء على طلب وزير الخارجية الفرنسي بعد أن أدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 500 لبناني في يوم واحد.

غزة ولبنان والسودان وأوكرانيا على رأس أجندة جلسة الأمم لمتحدة

لأول مرة منذ عقود تجري دورة للجمعية العام للأمم المتحدة وسط أحداث عالمية كبرى تُنذر باندلاع حرب عالمية ثالثة حسب وصف الكثيرين، حيث تصدرت حرب غزة ولبنان والسودان وأوكرانيا أبرز القضايا المتناولة في الجلسة التي انطلقت أمس الثلاثاء وتستمر لعدة أيام.

وفجر التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله قلق العالم ومخاوفه من مغبة الانزلاق إلى الحرب الشاملة، إذ قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في افتتاح الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن لبنان يجب ألا تصبح غزة أخرى.

وأشار غوتيريش في كلمته إلى أن الشعبين اللبناني والإسرائيلي، وشعوب العالم لا يمكنها أن تتحمل أن تصبح لبنان غزة أخرى. محذراً من أن لبنان على حافة الهاوية، مشيراً إلى أن على الجميع الشعور بالقلق حيال هذا التصعيد.

وندد غوتيريش بتزايد عدد الحكومات والجماعات الأخرى، التي تشعر بأنها تملك حصانة من الحساب، مشيراً إلى الحروب في أوكرانيا وقطاع غزة والسودان. وأضاف أن مستوى الإفلات من العقاب في العالم لا يمكن تبريره سياسياً، والتسامح معه أخلاقياً.

وقال غوتيريش: يدفع المدنيون الثمن بتزايد عدد القتلى وإزهاق الأرواح وتدمير المجتمعات، مضيفاً أن الوقت حان لإحلال السلام العادل بناء على ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها والقانون الدولي. وندد غوتيريش بالصراع الوحشي بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، قائلاً: تحدث كارثة إنسانية وسط انتشار المجاعة.

ترامب مهدد من إيران

على صعيد آخر، قالت حملة المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب إن مسؤولين في المخابرات قدموا له إفادة، أمس الثلاثاء، عن تهديدات إيرانية لاغتياله، وفقاً لوكالة رويترز.

وذكرت الحملة، في بيان: أطلع مكتب مدير المخابرات الوطنية الرئيس ترامب، في وقت سابق اليوم، على تهديدات حقيقية ومحددة من إيران لاغتياله، في محاولة لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في الولايات المتحدة.

وقالت الحملة إن مسؤولي المخابرات أوضحوا أن التهديدات الإيرانية تصاعدت في الأشهر القليلة الماضية، وأن مسؤولي الحكومة الأمريكية يعملون على حماية ترامب وضمان عدم تأثر الانتخابات.

ونفت إيران في السابق مزاعم الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الأمريكية.

ولم ترد البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق لوكالة رويترز.

موقع الجنوب اليمني