أبرز ما تناولته الصحف العربية والعالمية

22 سبتمبر 2024آخر تحديث :
أبرز ما تناولته الصحف العربية والعالمية

الجنوب اليمني | خاص

لا تزال الحرب المشتعلة جنوبي لبنان بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي تشغل حيزاً واسعاً من الأخبار في الصحف العربية والعالمية، وسط المخاوف من امتداد الحرب هناك وتحولها إلى صراع إقليمي واسع.

وخلال الساعات الماضية تبادل الجانبان مئات الضربات، فيما أعلن جيش الاحتلال عن استهداف 400 منصة صاروخية لحزب الله اليوم شملت آلاف فوهات الإطلاق.

اختراق حزب الله

وفي تحليل لها، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الصراع بين الاحتلال وحزب الله قيد يغير موازين القوى القتالية على المدى الطويل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه للمرة الثانية في أقل من شهرين، تمكنت “إسرائيل” من تحديد موقع كبار الشخصيات العسكرية السرية في حزب الله وقتلهم أثناء عقدهم اجتماعات سرية بالقرب من بيروت، بالإضافة إلى شل حركة مئات، إن لم يكن آلاف، من أعضاء الحزب من خلال تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي عن بعد.

وكان اغتيال القائد العسكري الكبير إبراهيم عقيل وغيره من كبار قادة حزب الله يوم الجمعة بمثابة تتويج لأسبوع ألقى بالقوة السياسية والعسكرية الأكثر تطوراً في لبنان في حالة من الفوضى العميقة، وبدا وكأنه يبشر بتحول صارخ في الحسابات التي حكمت لفترة طويلة الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل وحزب الله.

وقالت لينا الخطيب، زميلة مشاركة في تشاتام هاوس، وهي منظمة بحثية مقرها لندن: “لقد أفسحت ثمانية عشر عاماً من الردع المتبادل المجال الآن لمرحلة جديدة من التفوق أحادي الجانب من جانب إسرائيل”. “لقد تحطمت الواجهة التي كان حزب الله يقدمها للعالم على أنها منظمة لا يمكن اختراقها، وقد أظهرت إسرائيل ببراعة مدى تفوقها في هذه المعادلة في مواجهة حزب الله”.

تفجير أجهزة الاتصالات

وبالنسب لقضية تفجير أجهزة الاتصالات التي أدت لمقتل العشرات، غالبيتهم أعضاء في حزب الله، فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن القضية تدل على كيفية تدبير “إسرائيل” لما قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون وغربيون حاليون وسابقون إنه جزء من جهد معقد استمر عقدًا من الزمان لاختراق الجماعة المسلحة.

وقد تركت العلامات الموجودة على المكونات الإلكترونية الممزقة أثراً يقودنا عبر مصنع في تايوان إلى شركة وهمية مجرية يشتبه في أن المخابرات الإسرائيلية أنشأتها أو استغلتها لإخفاء دورها المزعوم في تسليم الأجهزة المجهزة بشكل قاتل إلى حزب الله. كما قام مسؤولون أمنيون في عاصمة أوروبية أخرى بالتحقيق فيما إذا كانت شركة وهمية ثانية هناك هي البائع الحقيقي وراء صفقة أجهزة النداء، بحسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين حاليين وسابقين وصفوا هذه التجربة بأنها جزء من جهد متعدد الجوانب من جانب إسرائيل على مدى العقد الماضي لتطوير ما أشار إليه المسؤولون الإسرائيليون بقدرة “الزر الأحمر” – وهو ما يعني اختراقًا مدمرًا محتملًا لخصم يمكن أن يظل كامنًا لعدة أشهر إن لم يكن سنوات قبل تنشيطه.

ولكن السبب الذي دفع “إسرائيل” إلى الضغط على “الزر الأحمر” هذا الأسبوع لا يزال غامضاً، رغم أن الخبراء تكهنوا بأن المسؤولين الإسرائيليين كانوا قلقين من احتمال اكتشاف تحويل آلاف أجهزة النداء إلى عبوات ناسفة صغيرة.

ويقول المسؤولون إن مثل هذه الهجمات مصممة عموماً لإطلاقها كمقدمة لهجوم أوسع نطاقاً، مما يؤدي إلى زرع الفوضى استعداداً للعمليات العسكرية اللاحقة.

الإمارات وتأجيج الصراع في السودان

على صعيد آخر، خلص تقرير تحليلي أمريكي لصحيفة نيويورك تايمز، إلى أن الإمارات تستغل “العمل الإغاثي” في السودان، كواجهة لدعم قوات الدعم السريع التي تحارب الجيش السوداني، وترتكب الفظائع في البلاد.

وقال تقرير الصحيفة، إن الطائرات بدون طيار التي تنطلق من قاعدة تقول الإمارات إنها من أجل إغاثة السودانيين، لتوجيه قوافل أسلحة على طول الحدود السودانية، لصالح قوات الدعم السريع المتورطة بجرائم واسعة في البلاد.

ويقول التقرير إن الإمارات تلعب لعبة مزدوجة مميتة في السودان، البلد الذي مزقته واحدة من أكثر الحروب الأهلية كارثية في العالم.

وفي محاولة لتعزيز دورها كصانعة ملوك إقليمية، تعمل دولة الخليج الغنية على توسيع حملتها السرية لدعم القتال بالسودان، حيث تقوم بتوجيه الأموال والأسلحة، والآن، طائرات بدون طيار قوية إلى المقاتلين الذين يندفعون في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لمسؤولين ومذكرات دبلوماسية داخلية وصور الأقمار الصناعية التي حللتها صحيفة نيويورك تايمز.

في الوقت نفسه، تقدم الإمارات نفسها كبطل للسلام والدبلوماسية والمساعدات الدولية. بل إنها تستخدم أحد أشهر رموز الإغاثة في العالم – الهلال الأحمر، نظير الصليب الأحمر – كغطاء لعمليتها السرية لإرسال طائرات بدون طيار إلى السودان وتهريب الأسلحة إلى المقاتلين، كما تظهر صور الأقمار الصناعية ويقول المسؤولون الأمريكيون.

وتقول الإمارات إنها أوضحت “بشكل قاطع” أنها لا تسلح أو تدعم “أيًا من الأطراف المتحاربة” في السودان. وعلى العكس من ذلك، تقول الإمارات إنها “منزعجة من الكارثة الإنسانية المتسارعة” وتدفع نحو “وقف إطلاق النار الفوري”.

ولكن لأكثر من عام، كانت الإمارات تدعم سراً قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني من أجل السيطرة على ثالث أكبر دولة في أفريقيا.

وأكد محققو الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني تحقيقًا أجرته صحيفة نيويورك تايمز العام الماضي يفصل عملية تهريب الأسلحة الإماراتية، عندما استشهدوا بأدلة “موثوقة” على أن الإمارات تنتهك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على السودان منذ عقدين من الزمان.

ترامب يرفض مناظرة هاريس

وبشأن الانتخابات الأمريكية، قالت وسائل إعلام أمريكية إن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب رفض دعوة تحد أطلقتها منافسته الديموقراطية كامالا هاريس لإجراء مناظرة جديدة قبل موعد الاستحقاق المقرر في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

وردا على دعوة منافسته لإجراء مناظرة جديدة على شبكة سي ان ان في 23 أكتوب/تشرين الأول، رد ترامب خلال لقاء انتخابي في ولاية كارولاينا الشمالية السبت “لقد فات الأوان لإجراء مناظرة جديدة.

وقال “لقد بدأ التصويت”، في إشارة الى الاقتراع المبكر الذي انطلق في ثلاث ولايات الجمعة، هي فرجينيا ومينسوتا وداكوتا الجنوبية.

وكان فريق حملة هاريس أعلن في بيان أنّ “نائبة الرئيس جاهزة لمواجهة دونالد ترامب مجدّدا على المنصة”.

وفق غالبية الآراء، هيمنت هاريس على المناظرة السابقة التي جرت في العاشر من أيلول/سبتمبر، عبر التركيز على المواضيع التي قد تمسّ أكثر من غيرها غرور ترامب، مثل تلك التي تتعلّق بسخط حلفائه السياسيين السابقين عليه، وسمعته على المستوى الدولي…

غير أنّ ذلك لم يمنع ترامب من التأكيد أنّه “الفائز” في تلك المناظرة، مهاجما انحياز الصحافيَين اللذين ادارا المناظرة على شبكة ايه بي سي.

أردوغان يطلب مقابلة الأسد

من جانب آخر، طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء نظيره السوري بشار الأسد في نيويورك على هامش أعمال الأمم المتحدة، من أجل “تطبيع” العلاقات بينهما، حسبما أعلن السبت.

وقال أردوغان للصحافيين قبل توجهه للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث من المقرر أن يتحدث الاثنين، “طلبنا لقاء بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا. ونحن الآن ننتظر الرد من الطرف الآخر”.

وتستقبل أنقرة التي تسيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي في شمال غرب سوريا بدعم من فصائل سورية معارضة، أكثر من 3,2 مليون لاجئ سوري، بحسب بيانات رسمية للأمم المتحدة، من أصل عدد سكان يبلغ 85 مليون نسمة.

موقع الجنوب اليمني