حصاد غزة اليوم

21 سبتمبر 2024آخر تحديث :
حصاد غزة اليوم

الجنوب اليمني | خاص

تتواصل حرب غزة لليوم الـ350 على التوالي، التي يرتكب خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي كل أشكال الإبادة الجماعية والجرائم ضدّ الإنسانية في القطاع الذي يُعاني دماراً هائلاً ومجاعة قاتلة، في وقت أبلغ فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو جيش الاحتلال بالاستعداد لتغيير طريقة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة وتجنب وصولها إلى حركة حماس، بحسب مزاعمه، مطالباً بتوزيعها تحت إشراف الجيش في مناطق محددة فقط تخضع لسيطرته، وليس في كل مكان من القطاع.

وفي ما يتعلق بجهود التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، ردّت حركة حماس على المقترح الجديد الذي تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية لإبرام صفقة في غزّة، وقالت إنّ حكومة الاحتلال سلّمته للولايات المتحدّة، ويتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل “ممرّ آمن”، كما وصفته، لخروج رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار من القطاع.

وأكّد عضو الوفد التفاوضي في حركة حماس غازي حمد، في تصريح إعلامي، رفض الحركة أي مقترح جديد خاص في غزة، باستثناء المقترح الذي قُدّم في الثاني من يوليو/تموز الماضي، من خلال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

تحالف إسلامي بأميركا يدعو للتصويت لمن يؤيد وقف حرب غزة

دعا فريق عمل الانتخابات للمسلمين الأميركيين 2024، وهو تحالف من المنظمات السياسية الوطنية، اليوم الجمعة، جميع الناخبين المسلمين الأميركيين، إلى المشاركة في انتخابات 2024، والتصويت للمرشحين من جميع أنحاء البلاد الذين يدعمون السياسات العادلة داخل أميركا وخارجها، بما في ذلك المرشحين الرئاسيين الذي يؤيدون وقف إطلاق النار في غزة وقفاً دائماً وحظر تصدير الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية، مثل مرشحة الحزب الخضر الدكتورة جيل ستاين، أو مرشح العدالة للجميع الدكتور كورنيل ويست، أو مرشح الحزب الليبرالي تشيس أوليفر.

وتواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لليوم الـ250 على التوالي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، تزامنا مع استمرار عمليات نسف مربعات سكنية بمدينة رفح جنوب القطاع.

واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف سيارة مدنية في شارع البنات بمدينة بيت حانون شمال القطاع، فيما استشهد ستة فلسطينيين على الأقل في استهداف منزل لعائلتي أبو الهطل وزيارة بمدينة غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في عمارة الغرابلي بجوار برج الوحدة غرب مدينة غزة، بينما نسف جيش الاحتلال مباني سكنية جنوب شرق المدينة.

واستشهد ثمانية فلسطينيين بينهم أطفال، خلال استهداف إسرائيلي في تل النويري غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وضمن العملية العسكرية المستمرة للشهر الرابع على التوالي في مدينة رفح، نسف جيش الاحتلال مربعات سكنية جديدة بالمدينة، وسط دمار هائل أظهرته صور الأقمار الصناعية.

وفي وقت سابق، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، انتشال ستة شهداء بينهم امرأتان وعدد من الإصابات؛ نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة الشيخ خلف منجرة العشي في حي الدرج بمدينة غزة.

كما شنت طائرات الاحتلال غارة، استهدفت شقة سكنية في برج إيلياء غرب السوق الجديد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وسبق أن استُشهد سبعة فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا بالنازحين في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.

وقال جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، في بيان: “استشهد 7 فلسطينيين وأصيب عدد آخر (لم يحدده) بقصف إسرائيلي، استهدف منزلا في جباليا”.

وأفادت مصادر طبية، بارتفاع عدد الشهداء إلى 44 جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الجمعة.

حماس: نتفاوض بجدية وحريصون على التوصل لاتفاق ينهي معاناة شعبنا

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، إن الحركة لا تعول كثيرا على زيارة بلينكن للقاهرة أو التوصل لأي اتفاق قريب، لاسيما أن حماس تدرك تماما أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعرقل كافة الجهود الرامية للاتفاق على هدنة.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن بدران قوله، إن نتنياهو يعمل بكل جهده لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مبينا أن “حماس والفصائل الفلسطينية تركز على أن أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق نار شاملا، وانسحابا كاملا من غزة، وإعادة النازحين، وإعادة الإعمار، إلى جانب صفقة تبادل أسرى”.

وأضاف بدران أن الحركة تتعامل بجدية مع قضية التفاوض وحريصة على التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة شعبنا، مؤكدا أن نتنياهو وحكومته المتطرفة يتعمدان تعطيل التوصل إلى اتفاق هدنة.

مأزق غزة

قالت عدد من الصحف الأجنبية، المُتفرّقة، إن الحرب على كامل قطاع غزة المُحاصر، اقتربت من عام كامل، ودولة الاحتلال الإسرائيلي لم تستطع بعد “حل واحدة من أعظم الأزمات في تاريخها. حيث أدّت حربها على غزة لانتقادات دولية واسعة. وهناك أكثر من 100 أسير إسرائيلي لا يزال في غزة”.

البداية من صحيفة “إندبندنت”، التي نشرت مقالا، للمديرة التنفيذية للمؤسسة البحثية “تشاتام هاوس” في لندن، برونوين مادوكس، قالت فيه إنه “مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للسابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والرد الانتقامي ضد غزة، فإن إسرائيل ليست لديها استراتيجية للسلام”.

وأكدت مادوكس، أن “هجمات البيجر الأخيرة ضد “حزب الله” تثبت هذا الأمر، فقد تم تفجير أجهزة النداء/ بيجر التي يستخدمها مقاتلو “حزب الله” في لبنان وسوريا بضربة واحدة، في 17 أيلول/ سبتمبر، مخلّفة 12 قتيلا و3,000 جريح”.

وأضافت: “في زيارتي لإسرائيل، هذا الأسبوع، كان من المذهل أن أرى حالة الانقسام المريرة في الرأي العام، بين أولئك الذين يريدون إعادة الأسرى إلى عائلاتهم كأولوية، وأولئك الذين يفضّلون ملاحقة “حماس” حتى على حساب حياة الأسرى”.

وفي السياق ذاته، أشارت مادوكس، إلى “تصاعد العنف في الضفة الغربية، بما في ذلك عنف المستوطنين، وأدى لمقتل أكثر من 600 فلسطيني، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وفي الوقت نفسه، تتعرّض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة بسبب أفعالها في غزة”.

وأردفت: “بعد الاجتماع والتحدث مع الإسرائيليين والفلسطينيين، هذا الأسبوع، يبدو السلام بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى”، مبرزة: “يظل المسار المحتمل للعلاقات الإقليمية الأكثر استقرارا، من خلال التطبيع مع السعودية والعلاقات الدبلوماسية القائمة مع خمس دول عربية، بعيد المنال في حين يستمر القتال في غزة”.

من جهتها، صحيفة “التايمز”، نشرت مقالا، للكاتب ريتشارد سبنسر، قال فيه، إن “حيل الموساد لن تضيء طريق إسرائيل؛ فربما أدّت الهجمات لمنع غزو إسرائيلي للجنوب اللبناني، إلا أن الخلاف حول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عميقٌ جدا”.

ميدانيا

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين في المنطقة الشرقية من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضحت كتائب القسام في بيان، أن مقاتليها تمكنوا من “استهداف قوة صهيونية تحصنت داخل أحد المنازل شرق حي التنور بمدينة رفح، بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات وقذيفة مضادة للأفراد، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، وتم رصد هبوط الطيران المروحي لإخلائهم”.

وأشارت الكتائب إلى أن مقاتليها يخوضون أيضا اشتباكات ضارية، مع قوات الاحتلال المتوغلة شرق حي التنور بمدينة رفح.

واستهدفت القسام دبابة إسرائيلية من نوع “ميركفاه” بقذيفة “الياسين 105″، شرق حي التنور بمدينة رفح.

وبدعم أمريكي مطلق، يشن الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

موقع الجنوب اليمني