الجنوب اليمني | رصد خاص
شهدت المحافظات الجنوبية أحداثاً كثيرة خلال الساعات الماضية، أبرزها تصعيد قبائل أبين بشأن المختطف علي عشال الجعدني، وكذلك مهاجمة رئيس حلف قبائل حضرموت لمليشيا المجلس الانتقالي.
وتصدرت محافظات عدن وأبين وحضرموت الأحداث الساخنة في كافة المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية.
ففي محافظة عدن كشف أستاذ اقتصاد الأعمال المشارك بكلية المجتمع عارف السقاف عن أن التدهور الوضع الاقتصادي والأوضاع الأمنية ساهمت بشكل مباشر في الانخفاض الكبير لأعداد المتقدمين للالتحاق بالتعليم الجامعي لهذا العام في جامعة عدن، مقارنة بالأعوام السابقة.
وأضاف أن أبرز العوامل لهذا الانخفاض، هو الوضع الاقتصادي المتدهور في الفترة الحالية مما يجعل العديد من العائلات تتردد في تحمل تكاليف التعليم الجامعي.
وعلى الصعيد الأمني انفجرت قنبلة داخل سيارة نوع “فوكسي” في المدينة الخضراء بالعاصمة عدن ما تسبب في وفاة امرأة.
وفي التفاصيل أشارت مصادر محلية إلى أن شابا كانت لديه قنبلة يضعها في مقدمة سيارته الفوكسي وكانت والدته الى جانبه في السيارة حيث نزل الشاب لشراء بعض الاحتياجات لأسرته وبصورة مفاجأة سمع دوي انفجار داخل السيارة وهرع هو ومواطنين ليجدوا والدته متوفية جراء الانفجار.
وأوضحت المصادر أن ألشاب اعترف أن لديه قنبلة كان يضعها بمقدمة السيارة، معبراً عن استغرابه لانفجارها دون أن يلمسها أحد.
وفي سياق متصل قالت مصادر مطلعة إن عصابة ملثمة في حي كابوتا بالمنصورة على متن باص فوكسي أبيض اللون، قامت باختطاف المواطن حسين اليافعي عصر السبت من الشارع بعد أن أشهروا عليه السلاح واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وأكدت أن عملية الاختطاف تسببت بحالة من الذعر في أوساط السكان بمنطقة كابوتا.
- قضية عشال تعود للواجهة من جديد
وفي محافظة أبين قررت قبيلة الجعادنة قطع الطريق الدولي مجددا احتجاجا على عدم الإفصاح عن مصير ابنها المقدم علي عشّال الجعدني، المخفي منذ اختطافه في يونيو الماضي بعدن من قبل قيادات وجنود في مليشيات المجلس الانتقالي.
وقال مصدر قبلي لـ”الجنوب اليمني”، إن قبيلة الجعادنة قررت معاودة قطع الخط الرابط بين عدن وشبوة حتى الكشف عن مصير ابنها المقدم علي عبدالله عشال الجعدني.
وأكدت، في بيان لها، استمرارها في قطع الطريق حتى تفصح السلطات المحلية في عدن مصير ابنها، ورحبت، في الوقت ذاته، بأي موقف مساند من قبائل أبين.
وفي سياق متصل تحولت قضية المقدم عشال إلى قضية رأي عام دولية، فقدت شهدت ساحة محكمة الجنايات الدولية، وقفة احتجاجية في العاصمة الهولندية أمستردام للتنديد بجرائم الاخفاء القسري التي ترتكبها المليشيات المدعومة من الإمارات جنوبي اليمن.
وقال مصدر مشارك في الوقفة الاحتجاجية لـ”الجنوب اليمني” إن العشرات من النشطاء والحقوقيين نظموا وقفة احتجاجية للتنديد بالجرائم التي تطال الموطنين في جنوب اليمن.
وأفاد المصدر أن الصورة الأبرز في الوقفة كانت للمخفيين قسرا وفي مقدمتهم علي عشال الجعدني ونائف القهبي اليافعي.
كما رفع المحتجون خلال الوقفة صورا للسفاحين يسران المقطري وشلال شائع، لتورطهم في إخفاء العشرات من أبناء الوطن في سجونهم السرية في عدن، وطالبو بالضغط على الإمارات لتسليمهم وتقديمهم للعدالة.
- تصريحات نارية لرئيس حلف حضرموت
وفي محافظة حضرموت سلطت صحيفة “القدس العربي” الضوء على استحداث حلف قبائل حضرموت، الذي يقوده مع مؤتمر حضرموت الجامع تصعيدًا ضد السلطة المحلية والحكومة منذ شهرين على خلفية مطالب حقوقية، تمركزًا لمسلحيه غرب مدنية المكلا عاصمة المحافظة منذ الخامس من سبتمبر/أيلول.
وتساءلت الصحيفة في تقرير لها بشأن مآلات هذا الحدث، لاسيما وهو يأتي بعد سلسلة من الأحداث المرتبطة بإنشاء الحلف لنقاط مسلحة في الهضبة.
وبحسب التقرير فإن هذا التساؤل يعزز قُرب التمركز الأخير من عاصمة المحافظة، وفي ذات الوقت من نقطة عسكرية للواء بارشيد الموالي لمليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي)، ما يذهب بالبعض لإظهار مخاوفهم من إمكانية وقوع صدام بين النقطتين في حال قرر الحلف الاقتراب من المدينة، التي تمثل العاصمة الإدارية للمحافظة الأكبر مساحة والأغنى نفطًا في اليمن.
ويرى مراقبون أن اقتراب التمركزات المسلحة لحلف القبائل من مدنية المكلا يؤكد أن الحلف يمضي صوب مزيد من الضغط في سبيل تحقيق ما هدده به، وبخاصة ما سبق وأعلن عنه مستهل أغسطس/آب ممثلًا في “وضع اليد على الأرض والثروة”؛ وهو ما سبق وبدأ به مما سماه “المشاركة الميدانية” في هضبة حضرموت، بما فيها مداخل ومخارج قطاعات إنتاج النفط، مع استمرار التحشيد والاستنفار القبلي المناصر لمطالبه، وهو ما يمثل تعزيزًا لقوته وتمهيدًا لمرحلة جديدة لحضوره على الأرض، وفق أصحاب هذا الرأي.
وفي سياق متصل شن رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش، هجوماً هو الأول من نوعه على مليشيا المجلس الانتقالي.
وقال بن حبريش في تسجيلات مصورة إن مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي ومقره عدن يمثل الجنوبيين فقط، ولا يمثل الحضارم، وذلك في أكبر تصعيد سياسي للرجل ضد المجلس الانتقالي.
وأفاد أن كل مجلس سياسي يجب أن يمثل الأطراف الشعبية التي ينتمي إليها.. مؤكدًا أن المجلس الانتقالي يمثل الجنوبيين فقط في حين القوى السياسية الحضرمية تمثل أبناء حضرموت.
- معارك في الضالع وإضراب في شبوة
وفي محافظة الضالع قُتل خلال الساعات الماضية قيادي أمني بارز في مليشيا الحزام الأمني التابعة للإمارات في مدينة الضالع وسط اليمن.
وبحسب مصدر أمني فقد قتل محمد الحميدي القيادي في مليشيا الحزام الامني في جبهة غلق بالضالع في مواجهات مع جماعة الحوثي.
وفي محافظة شبوة أعلنت نقابة وموظفي الحقل والترمنال قطاع 4 النفطي الإضراب الشامل، احتجاجاً على عدم وفاء إدارة الشركة بمطالبهم وفي مقدمتها توفير التغذية للموظفين.
وأشارت النقابة في بيان صادر عنها، اطلع موقع “الجنوب اليمني” على نسخة منه، إلى انتهاء المهلة الممنوحة لإدارة الشركة منذ أغسطس الماضي بدون تحقيق مطالبهم.