كارثة حلَّت بأهل ملحان في المحويت

30 أغسطس 2024آخر تحديث :
كارثة حلَّت بأهل ملحان في المحويت
عادل الحسني
عادل الحسني

الجنوب اليمني: غرفة الأخبار

هذه الصورة ليست لوحة أو جدارية إبداعية، وإنما جزء من الكارثة التي خلَّفتها السيول الهائلة التي ضربت أهلنا في المحويت.

بقايا أم ظلَّت محتضنة صغيرها، حتى طمرها السيل وصغيرها.

الحمد لله على أقداره، والله أرحم بعباده من هذه الأم بولدها، ونسأله سبحانه أن يجعل الجنة دار كل شهداء السيول، وأن يبدلهم ديارًا خيرًا من ديارهم، وأهلًا خيرًا من أهلهم.

ما نهيب به وندعو إليه أن يتكاتف الناس لإغاثة متضرري السيول، ممن دمَّر السيل ديارهم، وشتت كياناتهم، فأصبحوا في لحظة يبحثون على المأوى، وينتظرون يد العون.

والله إنَّ القلب ليحزن وإنَّ العين لتدمع على حال الناس.

لا بد من التكاتف والتعاون والتراحم والتقارب، نكبات البلد كثيرة، ودائرة العوز والفقر تتسع، فمن لم يتضرر بالحرب تضرر بغيرها.

من لم يرحم أخاه اليمني ويستشعر ألمه وحزنه، فمن ذا يرحم؟

لن ينظر إلينا أحد في العالم، ولن يرحمنا أحد، بل سيستمر العالم الظالم في الحصار وضرب النار، وإخوتنا العرب إما يعينون الظلم أو ينظرون بصمت.

يا معشر المختلفين، ألا ترون وتسمعون؟

إلى متى الخلاف المهلك، هلَّا نظرتم للبلد وأزماته ونكباته؟

ابنوا بلدكم، صفروا مشاكلكم، تجاوزوا كل الأحقاد، تعايشوا، واقبلوا بعضكم.

إن كان بلد هذا حاله وهؤلاء أهله

فما حق الحصار والقيود؟

بندكم السابع قد قتل ضعفاء الشعب، ولم يقدم لليمن إلا القتال والوبال.

تبًا للحصار والمحاصِر

تبًا للقتال والمقاتل

وتبًا لمن لا يزال عبد مرتهن بعد كل السنوات

من كان مادًا يده فليمدها بالبر والعون، أما يد الإثم والعدوان فلا بارك الله فيها ولا أبقاها.

اللهم اهدِ قومي، واجعلنا هداة مهتدين ناصحين ومصلحين.

اللهم ارفع البلاء واسدل الخير والنعم على يمن الإيمان وجميع بلاد الإسلام

موقع الجنوب اليمني