حصري..القاعدة الإماراتية في سقطرى مقر لـ”تحالف الشرق الأوسط للدفاع الجوي” الأمريكي

28 أغسطس 2024آخر تحديث :
حصري..القاعدة الإماراتية في سقطرى مقر لـ”تحالف الشرق الأوسط للدفاع الجوي” الأمريكي

الجنوب اليمني: خاص

كشف مصدر مخابراتي خليجي لـ”الجنوب اليمني” رفيع أن القيادة المركزية الأمريكية اتفقت مع الإمارات على أن تكون جزيرة سقطرى اليمنية مقراً لإنشاء قاعدة دمج شبكة الدفاع الجوي الإقليمية المشتركة أو ما يعرف “تحالف الشرق الأوسط للدفاع الجوي (MEAD)”.

وتسعى الولايات المتحدة منذ أكثر من عامين لتوحيد شبكة الدفاع الجوي لدول الخليج العربي والأردن ومصر والاحتلال الإسرائيلي تحت عمليات موحدة.

وقال المصدر إن الحديث بين القادة العسكريين الأمريكيين والمسؤولين في المخابرات الإماراتية بدأوا التفاوض حول الموضوع منذ الرد الإيراني على الاحتلال الإسرائيلي في ابريل الماضي رداً على استهداف السفارة طهران في دمشق ومقتل قادة عسكريين إيرانيين.

ومع التوتر الجديد في المنطقة عقب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس واحتمال الرد الإيراني ومحور المقاومة، فتحت أبوظبي الموضوع مجدداً مع القيادة المركزية الأمريكية التي وافقت على الفور.

وحسب مصدر عسكري تحدث لـ”الجنوب اليمني” عند عرض المعلومات عليه قال إن النظام الموحد لأجهزة الإنذار التي تنشرها الدول المشاركة تحت إشراف القيادة المركزية: تتيح شبكة رادار مشتركة لاكتشاف وتتبع التهديدات المحمولة جواً.

وأكد أن القاعدة الإماراتية في سقطرى تستجيب تماماً لتلك الأهداف.

وتحدثت المصادر لـ”الجنوب اليمني” شريطة عدم الكشف عن هويتها لحساسية الموضوع.

وكانت مصادر في الأرخبيل اليمني قالت إن الإمارات قامت ببناء هوائيات التقاط الذبذبات في مرتفعات سقطرى خلال الأشهر القليلة الماضية. جرى تركيب هوائيات بطول يصل إلى 200 متر على تلال جبلية في سقطرى بحماية من المجلس الانتقالي الجنوبي.

ودفعت الإمارات بالمزيد من الخبراء العسكريين والأجهزة والمعدات إلى جزيرة عبدالكوري حيث توجد قاعدة عسكرية إماراتية –إسرائيلية. في مطلع 2023 أشارت وسائل إعلام إسرائيلية (عبرية) إلى أن الإمارات وإسرائيل أكملتا بناء قاعدة عسكرية وعدد من مدارج هبوط الطائرات في جزيرة “عبد الكوري”.

ومنذ عام 2020، أصبح أرخبيل سقطرى تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو كيان انفصالي، تدعمه الإمارات العربية المتحدة.

ولم تثر الولايات المتحدة أو الإمارات الأمر مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بَعد -حسب مسؤول كبير في الحكومة اليمنية مطلع على اللقاءات الأمريكية مع الحكومة.

ويمكّن حصول الجيش الأمريكي على موطئ قدم في جزيرة سقطرى من مراقبة خطوط الشحن بين المحيط الهادئ والمحيط الهندي وهو ما ستعتبره الصين وروسيا وإيران تهديداً.

 

 

موقع الجنوب اليمني