مسافرو سقطرى المنسيِّون…دراسة تضع توصيات لتحسين السفر الجوي لأبناء الأرخبيل

26 أغسطس 2024آخر تحديث :
إحدى طائرات الخطوط الجوية اليمنية التي أطلق عليها إسم "سُقَطرى"
إحدى طائرات الخطوط الجوية اليمنية التي أطلق عليها إسم "سُقَطرى"

الجنوب اليمني: غرفة الأخبار

سلط مركز دراسات الضوء على التأثيرات التي خلفتها الحرب باليمن على أرخبيل سقطرى في جوانب عدة من بينها تعطل السفر الجوي وإجبار السكان على ركوب رحلات بحرية خطيرة.

وقال مركز صنعاء للدراسات في الورقة التحليلية التي نشرها للكاتب سعد العجمي السقطري إن الحرب في اليمن أثرت بشكل كبير على أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، مما أدى إلى تعطيل السفر الجوي وإجبار السكان على ركوب رحلات بحرية خطيرة.

ويرى أنه قبل الحرب، كان الوصول إلى سقطرى متاحا من خلال ثلاث رحلات جوية، لكن الآن، تتوفر رحلات محدودة فقط، وغالبا ما تكون متقطعة ومُكلِفة، إذ بلغ سعر التذكرة من سقطرى إلى المكلا في حضرموت (ذهابا فقط) 150 دولارا أمريكيا، أي ما يزيد عن ثلاثة أضعاف سعرها قبل الحرب.

ووضع السقطري عددا من التوصيات للحكومة اليمنية التي لم تفعل الكثير لتحسين الظروف أو تنظيم السفر البحري، من بينها تنظيم السفر البحري، وخفض تكاليف الرحلات الجوية، واستكشاف خيارات النقل البديلة، كشراء طائرة خاصة لنقل سكان الجزيرة من عائداتها كمحافظة.

وقال إنه يتعين على سلطات المحافظة في سقطرى تنظيم عملية السفر بحرًا من خلال تحديد نقاط المغادرة في الجزيرة، وينبغي تفتيش سفن الركاب قبل انطلاقها؛ كما يتعين اعتماد ربان السفن بناءً على كفاءتهم، وكذلك تنظيم عدد الركاب بشكل صارم، وتقييم الظروف الجوية مسبقًا.

وأضاف: على الجانب الآخر، يجب على الحكومة المركزية الضغط على الخطوط الجوية اليمنية لتخفيض أسعار تذاكر الطيران لتكون في متناول سكان سقطرى، والتوقف عن الحجوزات المزدوجة، والالتزام بمواعيد الرحلات.

وتابع: ينبغي كذلك تنظيم حملات عامة للتوعية بأهمية اتباع إرشادات السلامة في البحر ورفع الوعي بمخاطر الاكتظاظ على متن السفن أو الإبحار دون معرفة الظروف الجوية.

وقال: على المدى الطويل، يجب على السلطات دراسة إمكانية شراء طائرة خاصة لنقل سكان سقطرى إلى أقرب نقطة في البر اليمني، مع ضرورة الضغط على الحكومة المركزية لتقديم المساعدة في هذا المسعى.

وأشار إلى أن يمكن يمكن استخدام عائدات السياحة في سقطرى لتغطية تكاليف هذه الخدمة، ويمكن للسلطات أيضًا دراسة إمكانية التعاقد مع شركات طيران دولية لتسيير رحلات جوية إلى جزيرة سقطرى من وجهات إقليمية مثل جدة وصلالة والمطارات الهندية، بحيث تكون تلك الوجهات بمثابة نقاط عبور للمسافرين من وإلى سقطرى.

واختتم توصياته بمقترح للحكومة يؤكد على أهمية أن تنظر في إمكانية استغلال موقع سقطرى كمحطة عبور وتوقف لسفن الركاب، بما في ذلك السفن السياحية الصغيرة، في سقطرى.

وجدير بالذكر أنه تم إدراج أرخبيل سقطرى إلى قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2008، لما تتمتع به من نظام بيئي فريد والتنوع الحيوي النباتي، ولعل هذا هو الوقت المناسب للبدء في توجيه الأنظار لاستثمار ذلك سياحيًا على نحو يخدم مصالح سكانها المحليين ويفي باحتياجاتهم.

 

 

موقع الجنوب اليمني