هجمات قوات صنعاء المناصر لغزة تهدد مشروب الشاي المفضل لدى البريطانيين

24 أغسطس 2024آخر تحديث :
قد يواجه المتسوقون البريطانيون نقصًا في الشاي
قد يواجه المتسوقون البريطانيون نقصًا في الشاي

الجنوب اليمني: ترجمة خاصة

أفادت وسائل إعلام بريطانية أن هجمات الحوثيين المناصرة لغزة تشكل مشكلة للمشروب المحبوب لدى الجمهور البريطاني

ويقول تقرير نشره موقع منظمة السلام العالمي إن هجمات الحوثيين واستيلاءهم على سفن الشحن في البحر الأحمر خلق أزمة ومشكلة للمشروب المحبوب لدى الجمهور البريطاني.

ووفقا للتقرير: يحذر تجار التجزئة من أن سلاسل توريد الشاي الأسود المحتملة معرضة لخطر التعطل بسبب الصراع، وقد تشمل العواقب نقصًا في المملكة المتحدة.

ويعتمد معظم الشاي الذي يستورده ويستهلكه الجمهور البريطاني بشكل كبير على طرق الشحن عبر البحر الأحمر.

وأكدت تقرير المنظمة أن الضربات الجوية الأخيرة التي شنتها الجماعة والتي استهدفت الشحن الغربي نتيجة لهجمات إسرائيل على السكان الفلسطينيين، هي سبب التأخير. مع قطع البحر الأحمر كطريق شحن، تضطر الشركات إلى الانتقال وإيجاد طرق بديلة، مما يطيل وقت الشحن.

وأضاف أنه ولحسن الحظ بالنسبة لمستهلكي الشاي البريطانيين، تواصل مدير اتحاد التجزئة البريطاني (BRC)، أندرو أوبي، لتوضيح أن “الانقطاع في بعض خطوط الشاي الأسود” من المتوقع أن يكون “ضئيلاً حيث لا يتوقع تجار التجزئة تحديات كبيرة”، في محاولة لطمأنة الأمة.

وقال إن احتمال نقص الشاي الأسود في المتاجر البريطانية هو أحد أعراض الصراع المستمر في غزة. وهو يمثل اضطرابات واسعة النطاق في سلسلة التوريد والتي قد تؤثر على ارتفاع تكاليف السلع المستوردة من آسيا وأفريقيا.

وأشار ريان بيترسون، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس حول تأثير هجمات البحر الأحمر على التجارة العالمية، إلى أن “ما حدث الآن هو فوضى قصيرة الأجل، والفوضى تؤدي إلى زيادة التكاليف”. وفي وقت معدلات التضخم المرتفعة وأزمة تكاليف المعيشة، سوف يشعر العديد من المواطنين في المملكة المتحدة بمثل هذه الاضطرابات.

ويرى أنه مع توسع التكلفة الاقتصادية للصراع لتؤثر على المستهلكين في الغرب، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الدعوات إلى خفض التصعيد في غزة.

وتأتي الهجمات في البحر الأحمر في نقطة حاسمة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تعمل المطالبات بوقف إطلاق النار وخفض المساعدات الغربية على تضخيم الضغوط المفروضة على الحكومات المعنية.

ووفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، زودت المملكة المتحدة إسرائيل بما لا يقل عن 474 مليون جنيه إسترليني من الصادرات العسكرية منذ عام 2015.

وعلاوة على ذلك، أوقفت مؤخرًا تمويلها لمنظمة الإغاثة الأونروا، وفي 14 فبراير 2024، قدمت لشركة إلبيت، وهي شركة تصنيع أسلحة إسرائيلية، أول عقد لها منذ بدء الصراع.

وقالت المنظمة في تقريرها: إن الضغط من مواطني المملكة المتحدة، إلى جانب الجمهور العالمي قد يشجع على فك ارتباطها بمزيد من المشاركة في الصراع من خلال إنهاء التزامها المستمر باسترضاء الولايات المتحدة.

وتابع: قد يكون الضغط العام بمثابة واحدة من أقوى الأدوات لخفض التصعيد في المنطقة، وقد يكون خفض التصعيد هو الخيار الوحيد للمرور الآمن عبر البحر الأحمر.

وتُزود كينيا والهند المملكة المتحدة بأكثر من نصف إمدادات الشاي المستوردة، مما يجعل الدولة تعتمد بشكل كبير على طريق الشحن في البحر الأحمر.

 

 

 

موقع الجنوب اليمني