رغم المشاركة في قتالها.. الإمارات ثاني دولة تقبل أوراق اعتماد سفير طالبان

23 أغسطس 2024آخر تحديث :
سفير طالبان في الإمارات مولوي بدر الدين حقاني
سفير طالبان في الإمارات مولوي بدر الدين حقاني

الجنوب اليمني: رويترز

قال مسؤول إماراتي يوم الخميس إن الإمارات قبلت أوراق اعتماد دبلوماسي عينته حركة طالبان سفيرا لأفغانستان، مما يجعل الدولة الخليجية ثاني دولة بعد الصين تقبل ممثلا من طالبان على هذا المستوى، في الوقت الذي كانت قوات إماراتية قد شاركت القوات الأمريكية في الإطاحة بطالبان عام 2001.

ووفقا لدبلوماسيين أجانب فإن دبلوماسيين من طالبان يسيطرون على سفارة أفغانستان في أبوظبي وقنصليتها في دبي منذ العام الماضي على الأقل، رغم عدم الاعتراف بهم رسميا كدبلوماسيين أفغان على ما يبدو.

وذكر المسؤول الإماراتي لرويترز أن قبول “أوراق اعتماد سفير أفغانستان” يؤكد عزم الدولة الخليجية على مد الجسور ومساعدة الأفغان بما في ذلك من خلال مشاريع التنمية وإعادة الإعمار.

ولم يوضح المسؤول ما إذا كانت الإمارات، التي كانت واحدة من بين ثلاث دول اعترفت بحكومة طالبان في الفترة من 1996 إلى 2001، تعترف الآن بحكومة طالبان في أفغانستان.

ولم تعترف أي حكومة أخرى رسميا بحكومة طالبان منذ عودتها إلى السلطة قبل ثلاث سنوات. وحتى الآن كانت بكين هي الدولة الوحيدة التي قبلت رسميا أوراق اعتماد سفير.

ورغم ذلك يدير أشخاص معينون من جانب طالبان بعثات دبلوماسية في العديد من الدول بما في ذلك الجارة باكستان.

وقالت وزارة الخارجية التي تديرها حركة طالبان في بيان صدر في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء إنه جرى تعيين مولوي بدر الدين حقاني سفيرا لها وإنه قدم أوراق اعتماده إلى وكيل وزارة الخارجية المساعد لشؤون المراسم في الإمارات.

وأضافت “سيقدم سفير أفغانستان المعتمد حديثا أوراق اعتماده رسميا إلى أمير دولة الإمارات العربية المتحدة قريبا خلال مراسم رسمية”.

وتربط طالبان علاقات اقتصادية مع الإمارات، التي فازت بعقود لتشغيل العمليات في مطار كابول في عام 2022. والتقى وزير الداخلية سراج الدين حقاني، الذي تصنفه الولايات المتحدة “بشكل خاص كإرهابي عالمي”، برئيس الإمارات محمد بن زايد في أبوظبي في يونيو حزيران.

ودخلت حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس آب 2021 في أعقاب تفكك قوات الأمن الأفغانية، التي تم تشكيلها بدعم غربي على مدى سنوات، وفرار أشرف غني الرئيس السابق المدعوم من الولايات المتحدة. وقاتلت قوات مسلحة إماراتية إلى جانب القوات التي قادتها الولايات المتحدة خلال الحرب التي استمرت عشرين عاما وأطاحت بحكم طالبان في عام 2001.

ورغم أن الصين والإمارات لم تعترفا رسميا بحكومة طالبان ولم تؤكدا أي تغيير رسمي في العلاقات، فإن دبلوماسيين ومحللين دوليين يقولون إن قبول سفير رسميا خطوة يكتنفها الغموض على صعيد الدبلوماسية الدولية وقد تمثل رفعا للعلاقات.

وتقول حكومات عديدة، لا سيما في دول غربية مثل الولايات المتحدة، إنه لا سبيل إلى أي اعتراف رسمي بحكومة طالبان ما لم تغير مسارها فيما يتعلق بحقوق المرأة وإعادة فتح المدارس الثانوية والجامعات أمام الفتيات والنساء.

وتقول حركة طالبان إنها تحترم حقوق المرأة وفقا للشريعة الإسلامية، وإن القيود المفروضة على قطاعها المصرفي وعدم الاعتراف بالحكومة يعرقلان اقتصادها.

موقع الجنوب اليمني