الجنوب اليمني: خاص
كشفت واقعة المواجهات التي اندلعت بين دورية عسكرية لقوات العمالقة، مع جنود حاجز تفتيش لمليشيا الانتقالي في محافظة أبين، اليوم الأحد، حجم الفوضى الأمنية وغياب التنسيق بين التشكيلات العسكرية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي المُسيطرة على عدن وعدة محافظات جنوبية.
وكانت دورية عسكرية لقوات العمالقة التابعة للإمارات، قد مرت من حاجز تفتيش لمليشيا الانتقالي في مفرق القوز بمديرية مودية شرق محافظة أبين، قبل أن تندلع اشتباكات بين الجانبين على خلفية سوء تنسيق واشتباه.
وقُتل خلال الحادثة ركن الاستطلاع في اللواء الخامس عمالقة الضابط وافي درعان وثلاثة جنود كانوا يرافقونه، فيما قُتل على الطرف الآخر قائد قطاع مليشيا الحزام الأمني في مديرية المحفد الضابط حسين الرابض وجندي آخر كان معه.
وكان إعلام المجلس الانتقالي قد سارع لإعلان مقتل جنود إرهابيين خلال هجومهم على حاجز أمني في مودية، لتنكشف بعد ذلك حقيقة الحادثة، ويلتزم إعلام الانتقالي وقيادته الصمت إزاء الواقعة التي راح ضحيتها ضابطين.
ويُشار إلى أنه وبالرغم من حجم التمويل الهائل لصالح المليشيات التي أنشأها التحالف السعودي الإماراتي؛ لإنفاذ أجندته في المحافظات الجنوبية، لكن لم يتم الاهتمام أبداً بهيكلة تلك التشكيلات وتنظيمها، وهي سياسة يُرجعها مراقبون إلى ضعف الثقة بقادة تلك التشكيلات ولتسهيل مهمة تفكيكها وإنهاء وجودها عند انتهاء الحاجة إليها.
