قصص مخفيين قسراً يدمى لها القلب.. طالب هندسة كهربائية بجامعة عدن نموذجاً

16 أغسطس 2024آخر تحديث :
المخفي قسراً "محمد حسين السعة المسعدي اليافعي"
المخفي قسراً "محمد حسين السعة المسعدي اليافعي"

الجنوب اليمني: خاص

لم يكن يستوعب حسين السعة المسعدي اليافعي أن يأتي يومٌ يختفي فيه ولده الطموح ذو الـ20 عاماً “محمد”، طالب الهندسة الكهربائية بجامعة عدن، فجأة دون سابق إنذار، وهو الذي كان يطمح أن يراه يوماً مهندساً في أعلى المراتب.

مرت ثمان سنوات كاملة منذ اختفاء “محمد حسين السعة اليافعي” من عدن، الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي التابعة للإمارات، دون معرفة أي خبر عن مصيره سواءً كان حياً أم لا.

وقال حسين إن ابنه الطموح والشغوف بالدراسة اختفى فجأة في تاريخ 23 أغسطس 2016 من عدن، دون وجود أي خلافات مع أحد، أو أي قضية يمكن أن تؤدي به إلى الذهاب إلى قسم الشرطة.

وأضاف، في تسجيل صوتي وصل “الجنوب اليمني” نسخة منه، أن ابنه محمد، الذي كان يسكن في سكن المفلحي الطلابي بعدن، اختفى تماماً منذ ذلك الحين، وأنه لدى إبلاغ الأمن عنه، كانت الأجهزة تؤكد عدم وجوده لديها.

محمد لم يكن المختطف الوحيد ذلك اليوم، بل اختفى مع زميل له من يافع أيضاً. وقال حسين إن أخباراً غير مؤكدة تحدثت عن تصفية ابنه محمد، لكن الأخبار الأخيرة لديهم أنه معتقل، لكن مكان اعتقاله غير معلوم.

وأكد حسين السعة أن ابنه محمد لم تكن له أي نشاطات سياسية.

وأعرب عن أمله في العثور على ابنه مع تحرك قضية المختطفين والمخفيين قسراً، منذ تصاعد الحراك المطالب بالكشف عن مصيرهم، بعد اختطاف المقدم علي عشال الجعدني.

وتشهد عدن حراكاً واسعاً لمطالبة مليشيا الانتقالي بالكشف عن عشرات المخفيين قسراً في سجونها، والذين تأكدت تصفية العديد منهم داخل السجون، آخرهم علي عشال.

وكانت مصادر خاصة قد كشفت لموقع “الجنوب اليمني”، عن قيام مليشيا الانتقالي بتصفية علي عشال عقب اختطافه قبل أكثر من شهرين، وربط جثته بالأحجار ورميها في البحر، كما فعلت مع العديد من المختطفين الذين قامت بتصفيتهم.

موقع الجنوب اليمني