الجنوب اليمني:
يرى المحلل السياسي عادل المسني أن التصعيد العسكري في اليمن، خاصة في محافظتي حضرموت ومأرب، يعكس تطورًا في الصراع الإقليمي بين السعودية والإمارات.
وأوضح المسني في تصريح لقناة المهرية أن السعودية بدأت تدرك المخاطر الناجمة عن التحركات الإماراتية في المنطقة، مشيرًا إلى التصريحات الأخيرة من مسؤولين سعوديين وإماراتيين التي تحمل طابعًا تصعيديًا.
وأكد أن الإمارات تقف وراء التصعيد في حضرموت، وأن هذا التصعيد يهدف إلى السيطرة على المحافظة والمناطق الجنوبية وثرواتها، وهو ما يمثل تحديًا مباشرًا للمصالح السعودية.
ويربط المسني بين التطورات في اليمن والسودان، مشيرًا إلى أن هناك مخططًا إماراتيًا يهدف إلى إضعاف السعودية وتطويقها، مستندًا في ذلك إلى الدور الإماراتي في دعم حركات انفصالية وتوسعها العسكري في مناطق استراتيجية.
ويرى أن هذا التحرك الإماراتي مدفوع بمخاوف من النهوض السعودي ورؤيتها ل2030، التي تشكل تحديًا لوجود الإمارات ونفوذها في المنطقة.
وأشار إلى أن هناك تقاربًا بين الإمارات وإسرائيل، وأن التحركات الإماراتية في اليمن تخدم المصالح الإسرائيلية في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالسيطرة على المواقع الإستراتيجية والمضايق البحرية.
وتوقع المسني أن تتصدى السعودية لهذا المخطط، وأن هناك تطابقًا في المواقف بين السعودية ومصر بشأن الأوضاع في السودان واليمن، خاصة فيما يتعلق برفض الانفصال وحماية المصالح الإقليمية.
