حملة #حضرموت_قادره_على_ادارة_نفسها ترفض “الوصاية” وتؤكد الحق في الإدارة الذاتية

20 ديسمبر 2025آخر تحديث :
حملة #حضرموت_قادره_على_ادارة_نفسها ترفض “الوصاية” وتؤكد الحق في الإدارة الذاتية

الجنوب اليمني: وحدة الرصد

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تدشين وسم #حضرموت_قادره_على_ادارة_نفسها، في دعوة صريحة لأبناء حضرموت ورجال قبائلها لإدارة محافظتهم بعيدًا عن أي وصاية سياسية أو عسكرية خارجية.

هذه المبادرة تعكس تمسك الحضرميين بهويتهم ورفضهم لمحاولات فرض السيطرة بالقوة من أطراف خارجية.

وأكد الناشط عبد الجبار باجببر أن إصرار المجلس الانتقالي على السيطرة على حضرموت والمهرة عبر القوة المسلحة، خصوصًا القادمة من مناطق الضالع ويافع، يهدد أمن واستقرار المحافظتين الواقعتين في شرق اليمن. وأضاف بأن تلك المحاولات تشبه مشروعات الحوثي الانتقامية في تدمير مؤسسات الدولة واحتلال المدن، وهي نوايا خطيرة قد تحول حضرموت والمهرة إلى بؤرة توتر تهدد الأمن الإقليمي.

وشدد باجببر على أن حضرموت هي مدينة تاريخ وحضارة ومجد خالد، وأن كل من يحاول فرض الوصاية عليها أو كسر خصوصيتها سيكون خصمًا للجميع. وأوضح أن مساعي المجلس الانتقالي المدعوم بالسلاح والإرهاب تأتي لتفكيك المجتمع السلمي في المناطق الشرقية، ودخلت عدن هذا المسار المدمر الذي يحاول تكراره اليوم في حضرموت.

وفي سياق متصل، عبر الصحفي مزاحم باجابر عن رفضه القاطع لأن تُجبر حضرموت على أن تكون ساحة لتجارب القوة والسلاح، مؤكدًا أن الشرعية الحقيقية لا تولد من بندقية ولا يبنى الاستقرار بالعنف، وأن خصوصية حضرموت تجسد قيم الإباء والعراقة التي تحفظها من مشاريع الهيمنة.

وقال الصحفي هايل البكالي إن محاولة فرض الشرعية بالقوة هي تكرار لأخطاء مميتة أثبتت الفشل، مؤكداً أن حضرموت لا تُحكم بالبندقية ولا يحمي أمنها العسكرة، ويشير إلى أن التجارب القريبة ما زالت حاضرة في أذهان الجميع.

كما أكد الناشط علي بامعس أن حضرموت شريك أصيل في الاستقرار لكل من يحترمها، لكنه ستبقى عصية على محاولات جرها للفوضى أو تحويلها إلى ساحة حروب وكالات. فيما اعتبر الناشط محمد منصور أن المجلس الانتقالي لم يعد تمردًا محليًا، بل تحوّل إلى قوة انقلابية مسلحة تعمل تحت مظلة دعم خارجي، هدفها تمزيق الدولة اليمنية وإضعاف الشرعية.

وأشارت الناشطة زينب ماجد إلى أن إدارة حضرموت تتطلب التفاهم وروح المسؤولية بعيدًا عن الغلبة والقوة، محذرة من الصراع الذي يحاول البعض فرضه على المحافظة، مبينة أن أبناء حضرموت لن ينجروا وراء الحروب التي قد تحرق أصابع محرضيها.

وترصد تلك الأصوات السياسية والاجتماعية رفضًا جماعيًا لإدخال حضرموت في دوامة الصراع المسلح، مع تأكيد حتمي على حق أبناء المحافظة في إدارة شؤونها بكرامة وسيادة. يأتي ذلك في وقت ترتفع فيه وتيرة التصعيد السياسي حول مستقبل المحافظات اليمنية، وسط مخاطر تصاعد التوترات التي تهدد استقرار اليمن والمنطقة بأكملها.

وقالت مصادر محلية إن الحراك الحضرمي عبر الهاشتاق يعكس موقفًا وطنيًا موحدًا يرفض المناورات التي تستهدف تقويض السلام والاستقرار في حضرموت ويطالب بالحفاظ على خصوصية المحافظة وتحقيق السلام عبر الحوار المسالم العقلاني.

ويأتي هذا التأكيد الحضري وسط حالة من الغموض السياسي والتوتر الأمني المتزايد في الجنوب اليمني، حيث تؤكد الأصوات الحضرية أن مستقبل حضرموت يجب أن يُكتب بأيدي أبنائها بعيدًا عن أية أجنحة مسلحة أو وصايات خارجية تؤدي إلى تجزئة المحافظة وخسارة تاريخه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق