الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
حذّر الرئيس الإريتري إسياس أفورقي من أن قوى إقليمية تدعم مشاريع تقسيمية في اليمن، معتبرًا أن تلك التحركات تُسهم في تعقيد المشهد اليمني وتُمهّد الطريق أمام نفوذ خارجي متزايد، بالتزامن مع تصعيد عسكري يقوده المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا في المحافظات الشرقية.
وأكد أفورقي في مقابلة مع صحيفة “التيار” السودانية أن “تلك القوى، رغم صغر حجمها، باتت تُمارس أدوارًا تخريبية في ملفات إقليمية حساسة، مشيرًا إلى أن تدخلها في اليمن وليبيا يُسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، ويُضعف فرص الحلول السياسية.
وتزامنت هذه التصريحات مع اجتياح قوات الانتقالي لمحافظتي حضرموت والمهرة مطلع ديسمبر الجاري، حيث فرضت واقعاً عسكرياً جديداً، في وقت تُبدي السعودية رفضاً واضحاً لهذه التحركات وتسعى لاحتوائها.
كما تناول الرئيس الإريتري موضوع أمن البحر الأحمر والقرن الأفريقي، وشدد على ضرورة أن تُعيد السعودية تموضعها الإقليمي بما يتناسب مع ثقلها السياسي والاقتصادي، مؤكدًا أن استعادة الرياض لدورها الطبيعي من شأنه أن يُعيد التوازن المطلوب، ويُحد من تمدد القوى الإقليمية الأصغر.
واقترح أفورقي أن تتولى السعودية قيادة قمة موسعة تجمع دول القرن الأفريقي، بهدف مناقشة أزمات المنطقة بعيدًا عن الإملاءات الخارجية، مشددًا على أن المملكة تمتلك القدرة على لعب هذا الدور إذا ما قررت استعادة مكانتها المستحقة.
واختتم أفورقي حديثه بالتأكيد على أن أمن البحر الأحمر والقرن الأفريقي لا يمكن أن يُترك رهينة للتدخلات الخارجية، بل ينبغي أن يُدار بإرادة أبناء الإقليم، معتبرًا أن الاستقرار الدائم لن يتحقق ما لم تتوقف القوى الخارجية عن العبث بمصير المنطقة.
