افتتاحية صحيفة عُمانية: صراع النفوذ والتقسيم يهدد شرق اليمن المستقر 

14 ديسمبر 2025آخر تحديث :
افتتاحية صحيفة عُمانية: صراع النفوذ والتقسيم يهدد شرق اليمن المستقر 

الجنوب اليمني: خاص

حذرت افتتاحية صحيفة عُمان من أن اليمن يتجه نحو صراع نفوذ وتقسيم داخلي، خاصة في الشرق المستقر مثل حضرموت والمهرة، بعد عقد من الهدوء النسبي.

وكان هذا الشرق يتمتع بتوازنات محلية دقيقة تعتمد على العوامل القبلية والمصالح التجارية والمسافات البعيدة عن مراكز القرار، بالإضافة إلى إرث اجتماعي يحمي المجتمع من عدوى الحرب.

وأشارت الافتتاحية إلى أن ما يجري الآن يولد سلطات موازية تتضخم بسرعة، مع تعدد المرجعيات الأمنية وإدارة الموارد خارج المؤسسات، مما يحول الأمن إلى ولاء والمعابر إلى نفوذ.

وتتراجع فكرة الدولة والشرعية، وتظهر أسواق موازية تسعى للربح، تاركة ندوبًا طويلة صعبة الالتئام.

وحضرموت تمثل الشرق اليمني ذا الوزن الاقتصادي والساحل والموانئ والعمق البشري، بينما المهرة مفصل حساس يجاور دولًا ويعتمد على حركة الناس والبضائع.

وأكدت أن من يسعى لزج هذه الجغرافيا الهادئة في صراع، في وقت يُفترض فيه التعافي من سنوات الدماء والحروب، لا ينشد خيرًا لليمن أو شعبه الذي قدم تضحيات كبيرة.

وعندما تنقسم الشرعية إلى معسكرات متعددة، يفقد اليمنيون مرجعيتهم، وتتقدم الكيانات على المؤسسات، وتصبح السياسة سوقًا لصفقات قصيرة الأجل.

وأوضحت أن تقسيم الدول يبدأ عندما يعتاد الناس على جهاز ومعبر وقرار وموارد لكل منطقة، ويصبح الحديث عن اليمن الواحد حكرًا على الخطب، بينما يدير الواقع فكر التقسيم.

ومنذ عقود، دعت سلطنة عُمان إلى بقاء اليمن موحدًا، وبذلت جهودًا كبيرة لبناء نسيج يحضر فيه كل المكونات تحت سقف الدولة، من أجل استقرار حدودها ومرجعية الدولة اليمنية.

ولم تكن عُمان منحازة لطرف ضد آخر، بل تنحاز لفكرة الدولة والسيادة، لضمان حياة كريمة لليمنيين.

ودعت إلى عدم تحويل حضرموت والمهرة إلى ساحة تنافس إقليمي عبر وكلاء، أو ورقة ضغط، وأن تكبح القوى المؤثرة التمددات الأحادية بترتيبات أمنية تحت مظلة الدولة.

وأكدت أن لغة التهدئة غير كافية إذا تحركت الأرض عكسيًا، وأن وقف الخطوات التوسعية شرط أساسي لإنقاذ اليمن الواحد وحماية شرقه من التحول إلى جبهة صراع جديدة.

والمهرة)

حذرت افتتاحية صحيفة عُمان من أن اليمن يتجه نحو صراع نفوذ وتقسيم داخلي، خاصة في الشرق المستقر مثل حضرموت والمهرة، بعد عقد من الهدوء النسبي.

وكان هذا الشرق يتمتع بتوازنات محلية دقيقة تعتمد على العوامل القبلية والمصالح التجارية والمسافات البعيدة عن مراكز القرار، بالإضافة إلى إرث اجتماعي يحمي المجتمع من عدوى الحرب.

وأشارت الافتتاحية إلى أن ما يجري الآن يولد سلطات موازية تتضخم بسرعة، مع تعدد المرجعيات الأمنية وإدارة الموارد خارج المؤسسات، مما يحول الأمن إلى ولاء والمعابر إلى نفوذ.

وتتراجع فكرة الدولة والشرعية، وتظهر أسواق موازية تسعى للربح، تاركة ندوبًا طويلة صعبة الالتئام.

وحضرموت تمثل الشرق اليمني ذا الوزن الاقتصادي والساحل والموانئ والعمق البشري، بينما المهرة مفصل حساس يجاور دولًا ويعتمد على حركة الناس والبضائع.

وأكدت أن من يسعى لزج هذه الجغرافيا الهادئة في صراع، في وقت يُفترض فيه التعافي من سنوات الدماء والحروب، لا ينشد خيرًا لليمن أو شعبه الذي قدم تضحيات كبيرة.

وعندما تنقسم الشرعية إلى معسكرات متعددة، يفقد اليمنيون مرجعيتهم، وتتقدم الكيانات على المؤسسات، وتصبح السياسة سوقًا لصفقات قصيرة الأجل.

وأوضحت أن تقسيم الدول يبدأ عندما يعتاد الناس على جهاز ومعبر وقرار وموارد لكل منطقة، ويصبح الحديث عن اليمن الواحد حكرًا على الخطب، بينما يدير الواقع فكر التقسيم.

ومنذ عقود، دعت سلطنة عُمان إلى بقاء اليمن موحدًا، وبذلت جهودًا كبيرة لبناء نسيج يحضر فيه كل المكونات تحت سقف الدولة، من أجل استقرار حدودها ومرجعية الدولة اليمنية.

ولم تكن عُمان منحازة لطرف ضد آخر، بل تنحاز لفكرة الدولة والسيادة، لضمان حياة كريمة لليمنيين.

ودعت إلى عدم تحويل حضرموت والمهرة إلى ساحة تنافس إقليمي عبر وكلاء، أو ورقة ضغط، وأن تكبح القوى المؤثرة التمددات الأحادية بترتيبات أمنية تحت مظلة الدولة.

وأكدت أن لغة التهدئة غير كافية إذا تحركت الأرض عكسيًا، وأن وقف الخطوات التوسعية شرط أساسي لإنقاذ اليمن الواحد وحماية شرقه من التحول إلى جبهة صراع جديدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق