الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
اتهمت منظمة «صحفيات بلا قيود» قوات المجلس الانتقالي، المدعومة من الإمارات، بارتكاب انتهاكات جسيمة في محافظة حضرموت ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، محذّرة من انزلاق خطير نحو فوضى واسعة النطاق في ظل تصعيد ممنهج يستهدف المدنيين والجرحى والمحتجزين.
وأكدت المنظمة، في بيان صدر الأحد 14 ديسمبر 2025، أن التقارير الميدانية توثق نمطًا عنيفًا ومنظمًا من الانتهاكات، شملت اقتحام مستشفيات واختطاف جرحى تحت تهديد السلاح، وتعذيبهم في مراكز احتجاز سرية، إضافة إلى إعدامات ميدانية بحق أسرى حرب من ضباط وجنود المنطقة العسكرية الأولى، واعتقالات جماعية طالت مدنيين وعسكريين.
وأشارت المنظمة إلى أن قوات الانتقالي اقتحمت مستشفيات في المكلا يوم الثلاثاء 9 ديسمبر، واختطفت جرحى من قوات حماية حضرموت والمقاومة الشعبية، رغم حالتهم الصحية الحرجة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ووفق مصادر محلية، تعرّض المختطفون لتعذيب شديد في سجون يديرها القيادي صالح علي بن الشيخ أبو بكر، المعروف بـ«أبو علي الحضرمي».
كما وثّقت المنظمة عمليات تصفية لعدد من الجرحى والمحتجزين داخل مقر المنطقة العسكرية الأولى بعد سيطرة قوات الانتقالي عليه، بحسب بيان رسمي صادر عن رئاسة هيئة الأركان اليمنية، الذي أشار إلى سقوط 32 قتيلًا و45 جريحًا، مع بقاء عدد من الأفراد في عداد المفقودين.
وبحسب المنظمة فقد طالت الانتهاكات، أيضًا عشرات الأسر من أبناء المحافظات الشمالية، حيث جرى اقتحام منازلهم ونهب ممتلكاتهم وإجبارهم على المغادرة تحت التهديد، إلى جانب اعتقال مدنيين بينهم أطفال على أساس الهوية، ونقلهم إلى سجون مستحدثة قبل ترحيلهم قسرًا خارج المحافظة.
وتشير التقديرات الرسمية إلى نزوح ما لا يقل عن 578 أسرة من حضرموت إلى مأرب خلال الأيام الماضية، مع توقعات بارتفاع العدد إلى أكثر من 2500 أسرة، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.
ودعت المنظمة إلى تحرك عاجل من الجهات الرسمية والمنظمات الدولية لتوثيق هذه الانتهاكات ووقف التصعيد، معتبرة أن التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة هيئة الأركان تمثل اعترافًا رسميًا بخطورة الوضع وتدهور الحالة الحقوقية في حضرموت.
