الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
يتواصل إغلاق مطار سيئون الدولي لليوم الثالث على التوالي، في ظل تصاعد التوتر الأمني بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على مدينة سيئون ومناطق وادي وصحراء المحافظة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن قوات التحالف العربي في سيئون أغلقت المجال الجوي فوق وادي وصحراء حضرموت بشكل كامل، مانعة عبور أي طائرات، ما أدى إلى توقف مفاجئ للرحلات الجوية المجدولة، واضطرار المسافرين إلى العودة بعد تعذر مغادرتهم عبر طيران اليمنية.
وكانت السلطات قد أعلنت عن إغلاق مطار سيئون الدولي منذ صباح الخميس الماضي، بعد نحو أسبوع من دخول قوات المجلس الانتقالي إلى المدينة، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا خطيرًا في واحدة من أكثر المناطق حساسية في البلاد.
ويُعد مطار سيئون الدولي المنفذ الجوي الوحيد المتاح للمواطنين في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وقد ظل خلال الأعوام الماضية متنفسًا حيويًا للمسافرين من وإلى اليمن، خاصة في ظل توقف مطار صنعاء عن العمل.
وكانت مهام تأمين المطار تُدار من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لوزارة الدفاع اليمنية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المحلية وقوات التحالف بقيادة السعودية، قبل أن تتغير المعادلة الأمنية مؤخرًا مع دخول قوات الانتقالي إلى المدينة.
ويثير استمرار إغلاق المطار مخاوف من تفاقم معاناة المواطنين، لا سيما المرضى والطلاب والمسافرين، في ظل غياب أي توضيحات رسمية بشأن موعد استئناف الرحلات أو طبيعة الترتيبات الأمنية الجديدة.
