عناد في الحرب وهدوء في السلم”.. كيف تحمي القبائل المهرية أراضيها؟

13 ديسمبر 2025آخر تحديث :
عناد في الحرب وهدوء في السلم”.. كيف تحمي القبائل المهرية أراضيها؟

الجنوب اليمني: خاص

تُعدّ محافظة المهرة في اليمن واحدة من أكثر المناطق تماسكًا ووعيًا بأهمية موقعها الجغرافي والسياسي، حيث تمثل نقطة تحصين استراتيجي بين الشرق والجنوب.

ووصف وكيل المحافظة لشؤون الشباب بدر كلشات المهري المهرة بأنها ليست مجرد إحدى محافظات اليمن على الخريطة، بل هي تاريخ متجذر، ومكان تعرفه الرياح والبحر والرمال، حيث توارث أهلها الوفاء والكرامة عبر أجيال متتابعة.

وأشار المهري إلى أن قبائل المهرة تتميز بالانسجام والتكاتف منذ القدم، بحيث لا تحتاج إلى استدعاء رسمي أو قيادة مركزية عند التهديد. فكلما سُمعت كلمة “يا فرحة”، تُستنفر فورًا، وتصطف صفًا واحدًا في لحظة، بفعل دمٍ مهري يُشعل الشعور بالانتماء والدفاع عن الأرض.

وأوضح أن القبائل المهرية تمتاز بالعناد عند مواجهة الخطر، والهدوء في أوقات السلم، مع معرفة دقيقة بكيفية حماية الأراضي والكرامة. وأضاف أن تحركها لا يحدث عبثًا، لكنه يكون مُفصِّلًا، وعندما يبدأ، فإنه يُحدث تغييرًا في موازين القوى خلال ساعات.

وأشار إلى أن الموقع الاستراتيجي للمهرة ليس ترّفًا جغرافيًا، بل نعمة تُشكل وظيفة حيوية: جبال تحمي، وساحل يفتح الأفق، وسهول تربط الطرق، وببوّابة تفصل بين مناطق مختلفة، ما يسمح للسكان بتحصين أراضيهم، ورصد أي تهديد مبكر، والتصدي له قبل أن يقترب.

وأكّد المهري أن المهرة، في جوهرها، ليست معركة بحد ذاتها، بل درعٌ لا يُكسر حين تُستنفر. فالأرض إذا هُدّدت، نهض لها كل رجالها. والتراث إذا احتُرِم، صار سندًا، وإذا مُسّ، صار نارًا. ورغم أن أهل المهرة لا يبحثون عن صراع، إلا أنهم يرفضون التسليم بأي شكل من الأشكال لمجرد أن يُجرّوا إلى مواجهة.

وأختتم بنداء موجزًا يعكس صورة المهرة كمصدر للعزّة: “أهل المهرة لا يعتدون، لكنهم يعرفون كيف يحمون كرامتهم، مهما كان الثمن”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق