الجنوب اليمني: خاص
أطلق نشطاء وسياسيون يمنيون حملة إلكترونية واسعة تحت وسم #مسقط_السلام للثناء على دور سلطنة عمان الهادئ والحكيم في تقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية.
وأكدوا أن تبادل الأسرى يمثل رسالة قوية بأن الإنسانية تفوق الخلافات، مع تضمين قوائم الطرفين ما لا يقل عن 20 ألف أسير ومعتقل.
وقال رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن عادل الحسني إن آلاف البيوت اليمنية تستعد للقاء أحبائها بعد غياب طويل خلف جدران زنازين الحرب القاسية.
وأضاف الحسني أن الأمهات سيجففن دموعهن قريباً، وسيعود الأبناء ليسندوا آباءهم، وستستعيد العائلات أصواتها المفقودة وسط زغاريد الفرح.
واستنكر الحسني استمرار النزيف والخراب، متسائلاً ما الذي يمنع العالم من اتباع نهج مسقط في حفظ الجوار واحترام الإنسان دون مساومة.
ووصف الناشط عبد الشافي النبهاني مسقط بأنها قلب الحكمة الذي يهدئ العواصف، مشيراً إلى أن احترام العالم لعمان ينبع من تاريخها في الصدق والسلام.
وأكد النبهاني أن التجارب الدولية تثبت تفوق العدالة المتأخرة على المفقودة، مطالبًا بأمان لليمن بعيداً عن عمليات التصفية والاختفاء الغامض.
وأشادت الناشطة رزان البراري بتمسك عمان بيد اليمن نحو مستقبل أأمن، موضحة أن مسقط تستضيف اليوم مفاوضات بين كافة الأطراف السياسية اليمنية بشأن الأسرى والمعتقلين.
ودعت البراري إلى توحيد اليمن وبعده عن الخونة والمثيرين للفتنة.
واعتبر الناشط وضاح اليمن أن مسقط المكان الذي يثق به الجميع في الأزمات، إذ لا تسعى لمكاسب بل لنهاية عادلة للجميع.
ووصف السياسي حسين الفضلي هذه الجولة بأنها الأوسع منذ اندلاع الأزمة، مبنية على مبدأ الكل مقابل الكل لإغلاق ملف إنساني مؤلم.
وأشار الفضلي إلى أنها رسالة لإنهاء حرب عبثية دمرت البلاد واستنزفت مجتمعها وفتحت الباب لتشكيلات مسلحة تضعف الدولة وتهدد سيادتها.
وختم قائلاً إن تاريخ عمان يعلّم كيفية بناء الجسور بين الشعوب، حيث جعلت السلام هويتها الحقيقية.


