الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
أكد صحفي يمني أن انسحاب قوات المجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة، في حال حدوثه، لن يكون كافيًا لمحو ما وصفه بـ”الآثار العميقة” التي خلّفتها الأحداث الأخيرة.
واوضح الصحفي أحمد الشلفي أن التجييش المناطقي والتحريض العنصري الذي قاده المجلس الإنتقالي ضد أبناء المحافظات الشرقية تسبب في شرخ خطير داخل النسيج الاجتماعي، خاصة في أوساط ابناء محافظة حضرموت.
وأضاف الشلفي بأن ما جرى لم يكن مجرد تحرك عسكري عابر، بل مسّ جوهر العلاقة بين أبناء المحافظات الجنوبية، وأعاد فتح جراح اجتماعية ظلّت مغلقة لسنوات، ما يجعل تداعياته مستمرة حتى بعد زوال مظاهره الميدانية.
وأشار إلى أن هذه التطورات أعادت إلى الواجهة مخاوف قديمة تتعلق بمصير الأرض والهوية والسلطة، وأحدثت صدمة مجتمعية عميقة يصعب تجاوزها دون مصالحة حقيقية تعيد بناء الثقة بين مكونات المجتمع المحلي.
واختتم الشلفي حديثه بالدعاء لليمن واليمنيين، متمنيًا أن يُكتب للبلاد طريق يعيد لها ما فقدته من طمأنينة ووحدة وتعايش، في ظل ما وصفه بتحديات متراكمة تهدد الوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي.
