الجنوب اليمني: خاص
أثار اختطاف إبراهيم، الشاب الرياضي وعضو نادي فحمان، على يد ما يُعرف بجنجويد الحزام الأمني التابع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، رد فعل شديد اللهجة من عادل الحسني، رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن.
وأكد الحسني في تصريحاته أن ابن أخته إبراهيم، الذي لا علاقة له بالسياسة ويكرس حياته للرياضة، تم اختطافه أثناء سفره برفقة والدته التي تجاوزت الثمانين سنة، أثناء مرورهم بنقطة تفتيش شرقي مديرية مودية بمحافظة أبين التي تُسيطر عليها قوات الحزام الأمني بقيادة العميد الردفاني.
وقال الحسني: “في طريق الله المسبلة، لا يحمل حتى سكين بصل”، مشيرًا إلى بساطة الموقف وطابع الابرياء للأشخاص المختطفين في محاولة لتأكيد عدالة قضيته ومطالبه.
ووجه انتقادًا حادًا لقوات الانتقالي، التي اعتبر أن اختطافها لشاب رياضي لا يعنيها سياسيًا أو مرتبطًا بأي صراع: “خطفتم ولد رياضي ولعب مع نادي فحمان وخسرتم منطقة وقبائل”، في إشارة إلى خسائرهم السياسية والاجتماعية في الجنوب.
وشدد الحسني على أن هذه الإجراءات لن تُثنيه عن الاستمرار في الكتابة والدفاع عن قضاياه، معربًا عن رفضه لأي ضغوطات من شأنها الإخلال بمبادئه: “لو حملتم قبيلتي كلها ما توقفت”، متوعدًا بالاستمرار رغم المحاولات التي وصفها بأنها لم تسبق حتى من قبل الصهاينة.
وذكر أن اختطاف والدة كبيرة في السن وابنها هو تصعيد غير مسبوق ويعكس حجم الممارسات القمعية التي يتعرض لها أبناء الجنوب في مناطق النزاع، وهو ما ينعكس سلبًا على جهود السلام والاستقرار في اليمن.
هذا التصعيد الجديد يأتي في وقت يشهد فيه الجنوب اليمني توترات متزايدة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، حيث تستمر الخلافات في تهديد السلم والأمن في المنطقة حسب تقارير محلية.


