من حضرموت إلى مأرب… موجة نزوح جماعي تهدّد بكارثة إنسانية جديدة في اليمن

9 ديسمبر 2025آخر تحديث :
من حضرموت إلى مأرب… موجة نزوح جماعي تهدّد بكارثة إنسانية جديدة في اليمن

الجنوب اليمني: خاص

أعربت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن قلقها البالغ من موجات النزوح الواسعة من مديريات وادي حضرموت نحو محافظة مأرب، جراء الأحداث الأخيرة في حضرموت.

وأفادت توثيقات الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بوصول 578 أسرة نازحة حتى الآن، مع توقعات ميدانية برفع العدد إلى نحو 2550 أسرة قريباً.

وتعكس هذه الأرقام كارثة إنسانية وشيكة تستهدف آلاف المدنيين، خاصة النساء والأطفال وكبار السن، وسط ظروف معيشية قاسية وبرد شديد وغياب أساسيات الحياة الكريمة.

وأكدت الشبكة تزايد الاحتياجات الأساسية بشكل خطير، أبرزها المأوى والمواد غير الغذائية، والغذاء والمياه الصالحة، وخدمات الحماية، والمساعدات النقدية متعددة الأغراض.

ورغم تدخلات محدودة، فإن الاستجابة الحالية دون الحد الأدنى المطلوب ولا تتناسب مع حجم الأزمة المتفاقمة.

وتوجّه الشبكة نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والجهات المانحة للتدخل الفوري بتوفير الاحتياجات الأساسية، وتكثيف الاستجابة في الإيواء والغذاء والمياه والحماية والمساعدات النقدية.

وأشارت إلى ضرورة ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام للأسر النازحة دون عوائق، مع حماية خاصة للنساء والأطفال وذوي الإعاقة.

وتشدد الشبكة على أن حماية النازحين التزام قانوني وأخلاقي بموجب القانون الدولي الإنساني ومبادئ حماية المدنيين، وتحظر تعريضهم لمخاطر إضافية أو استخدام معاناتهم كورقة سياسية أو عسكرية.

وأكدت استمرارها في رصد وتوثيق أوضاع النازحين والانتهاكات المحتملة، مع رفع التقارير إلى الجهات المحلية والدولية لتعزيز المساءلة ومنع الإفلات من العقاب.

وألقت الشبكة باللوم على الصمت الدولي أو التأخر في الاستجابة، محذرة من تضاعف المأساة ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية مباشرة تجاه آلاف المدنيين الأبرياء.

وختمت بأن مأساة النزوح في مأرب أصبحت نداءً إنسانياً عالمياً يتطلب تحركاً عاجلاً ومنسقاً وفعالاً لإنقاذ الأرواح وصون الكرامة الإنسانية ومنع تحولها إلى كارثة واسعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق