الجنوب اليمني: خاص
شهد ميناء المكلا في محافظة حضرموت صباح اليوم وصول عشرات المدرعات العسكرية القادمة من الإمارات العربية المتحدة، في خطوة تظهر تعزيزاً للتواجد العسكري الإماراتي في المنطقة.
وتزامنت هذه الخطوة مع سحب السعودية لقواتها وقوات درع الوطن من عدة محافظات يمنية، بما في ذلك عدن ولحج وأبين، وحشدها نحو شرق اليمن، وبالتحديد مناطق العبر والصحراء في حضرموت.
وأثارت هذه التحركات تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية وراء إعادة انتشار القوات في المنطقة، خاصة في ظل التطورات السياسية والأمنية المتسارعة التي تشهدها اليمن.
من جهة أخرى، أكد نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي أن التدخلات الإقليمية في اليمن ساهمت في إضعاف الدولة وفقدانها السيطرة على إدارة شؤونها، مما حول البلاد إلى بيئة فوضوية تعتمد على القوة المسلحة بدلاً من القانون.
وأشار النشطاء إلى أن الحل الحقيقي لأزمة اليمن يبدأ بإعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الشرعية الوطنية، مطالبين بوقف الإجراءات المنفردة التي تقوض أسس الدولة.
وفي سياق متصل، انتقد آخرون ما وصفوه بمحاولات إعادة ترتيب مسرح العمليات تحت ذرائع مختلفة، مؤكدين أن هذه الخطوات لا تسهم في تحقيق الاستقرار المنشود.
ويبقى الوضع في اليمن محل متابعة، في ظل تعقيدات الملف اليمني وتداخلاته الإقليمية والدولية، ما يتطلب جهوداً جادة لإيجاد حلول مستدامة تعيد الأمن والاستقرار إلى البلاد.
