الجنوب اليمني: خاص
شهدت العاصمة المؤقتة عدن تطوراً لافتاً في المشهد الأمني، حيث أصدر الضابط الإماراتي أبو خليفة سعيد محمد خميس النيادي تعليمات واضحة لجميع الوحدات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بمنع تحركات قوات درع الوطن ومنع دخولها إلى المدينة.
وقالت مصادر مطلعة إن هذه التحركات شملت إرجاع أبو قصي الدماني، قائد أحد ألوية درع الوطن، من نقطة العلم على مداخل عدن في ليلة الأمس، ما يعكس توتراً متزايداً بين القوات المدعومة إماراتياً وتلك المرتبطة بالسعودية ضمن إطار قوات درع الوطن.
وتأتي هذه الخطوة في ظل اتهامات إماراتية لقوات درع الوطن بـالإرهاب، وهي اتهامات يصفها مراقبون بأنها جزء من سياسة العبث التي قد تطال جميع الأطراف، في ظل أن درع الوطن تتبع إطاراً عسكرياً سعودياً ومنبثقة من خلفية فكريّة مرتبطة بالتيار السلفي داخل جهاز المخابرات، وتحديداً مدرسة ربيع المدخلي.
يُظهر هذا التطور توجهاً حازماً من الإمارات للسيطرة على المشهد العسكري في عدن، مع تعزيز نفوذها من خلال المجلس الانتقالي، مما يعزز من تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في جنوب اليمن حسب ما نقلته مصادر مطلعة لوكالات أنباء محلية.


