تقرير يكشف عن استراتيجية إماراتية لإعادة تشكيل الهوية في سقطرى عبر النفوذ الناعم

7 ديسمبر 2025آخر تحديث :
تقرير يكشف عن استراتيجية إماراتية لإعادة تشكيل الهوية في سقطرى عبر النفوذ الناعم

الجنوب اليمني: خاص

كشف تقرير نشرته منصة أبناء المهرة وسقطرى عن استراتيجية إماراتية واضحة في الجزيرة، تركز على إعادة تشكيل المجالين الثقافي والاجتماعي لتعزيز الحضور السياسي.

ويعتمد هذا النهج على استغلال الفراغ الإداري وضعف الخدمات، من خلال تقديم إغراءات اقتصادية وبنى تحتية كمدخل أولي لتغيير ملامح الهوية المحلية.

وتبرز الأنشطة الاحتفالية ذات الطابع الخليجي الحديث، والفعاليات التي تحمل روحاً إماراتية نقية، كأدوات نفوذ ناعمة تجعل سقطرى تبدو امتداداً ثقافياً لدبي أو أبوظبي، بعيداً عن بيئتها اليمنية الفريدة.

ويتغلب الحضور المؤسسي الإماراتي على الدور المحلي عبر السيطرة على الموانئ والمطارات، ورعاية المشاريع الخدمية بواجهة إنسانية مشروطة بقبول النفوذ السياسي والثقافي.

ويؤدي ذلك إلى إضعاف الثقافة السقطرية المتجذرة في اللغة والموروث والارتباط بالأرض، واستبدالها بنموذج خارجي مصقول يفرض نفسه تدريجياً مع تراجع المؤسسات اليمنية.

وتحول هذه السياسة الوجود الإماراتي إلى سلطة أمر واقع، من خلال تغيير المخيال الجمعي للسكان وجعل الجزيرة أقرب إلى فضاء نفوذ خارجي من محيطها الوطني.

وفي النهاية، يمثل ما يجري في سقطرى إعادة ترتيب للهوية عبر أدوات النفوذ الناعم، لضمان حضور طويل الأمد يعيد تشكيل الثقافة قبل السياسة ويستبدل الانتماء المحلي بهوية جديدة مبنية من الخارج ومفروضة عبر الواقع اليومي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق