الجنوب اليمني: خاص
أصدرت منسقية المكونات والأحزاب السياسية في حضرموت بياناً يعبر عن قلقها الشديد إزاء التوتر المتصاعد في المحافظة، والذي قد يهدد السلم الأهلي والاستقرار الطويل الأمد الذي عرفت به حضرموت.
وأكدت المنسقية في بيانها الذي صدر الاثنين 1 ديسمبر 2025م في المكلا، دعمها الكامل لمبادرة المحافظ بالتهدئة والحوار.
ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تحفظ أمن المحافظة وتحمي حقوق أبنائها.
وشدد البيان على رفض استقدام أي قوات عسكرية من خارج حضرموت، مؤكداً ضرورة عودة هذه القوات إلى مناطقها الأصلية، ومؤكداً على كفاءة وانضباط قوات النخبة الحضرمية ودورها الأساسي في حفظ الاستقرار. ورأت المنسقية أن هذه الخطوة تشكل واجباً وطنياً ومسؤولية قانونية للحفاظ على أمن المحافظة.
وطالبت المنسقية رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بتحمل مسؤولياتهم التاريخية في منع استغلال حضرموت في أي صراعات سياسية أو عسكرية، ودعتهم إلى وقف التصعيد فوراً وحماية النسيج الاجتماعي وضمان احترام مبادئ الشراكة الوطنية. كما نادت بتفعيل الآلية التنفيذية لقرارات مجلس القيادة المتعلقة بتلبية مطالب حضرموت التي صدرت في 7 يناير 2025م.
وأبرز البيان دعوة المنسقية للرباعية الدولية للتدخل العاجل لمنع انزلاق المحافظة إلى أتون الصراع والمواجهة، وتعزيز وحدة الصف الحضرمي ودعم الحقوق المشروعة لأبناء حضرموت. وختمت المنسقية بيانها بالتأكيد على أن حضرموت ستظل رمزاً للسلام والاستقرار، وأن مكوناتها السياسية والاجتماعية ستواصل العمل المشترك دون تدخلات خارجية للحفاظ على أمن المحافظة وحقوق أبنائها وفق الإجماع الحضرمي والإرادة الوطنية الجامعة.
ويضم اتحاد المكونات المنضوية تحت المنسقية عدداً من الأحزاب البارزة منها المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، حزب العدالة والبناء، حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، الحراك الثوري، حركة النهضة للتغيير السلمي، وغيرهم، مما يعكس شمولية التوحيد السياسي والاجتماعي للحفاظ على أمن واستقرار حضرموت


