تحريك عسكري واسع لقوات مدعومة من الإمارات في شبوة باتجاه المكلا

27 نوفمبر 2025آخر تحديث :
تحريك عسكري واسع لقوات مدعومة من الإمارات في شبوة باتجاه المكلا

الجنوب اليمني: خاص

في خطوة تثير توترات إقليمية متزايدة، شهدت محافظة شبوة تحركًا عسكريًا مكثفًا لقوات مسلحة تُعد من الميليشيات المرتبطة بالإمارات العربية المتحدة، في اتجاه ساحل حضرموت، خصوصًا مدينة المكلا. ووفق مصادر ميدانية متطابقة، تم حشد قوات كبيرة في مناطق شبوة خلال الأشهر الأخيرة، وتوزيعها على محاور متعددة، مع اتجاه جزء كبير منها نحو الحدود الجنوبية الشرقية للمحافظة.

وأظهرت معلومات استخباراتية دقيقة أن معظم هذه القوات وقياداتها تنتمي إلى مناطق المثلث، وهي: الضالع، ويافع، وردفان، وهي مناطق ذات تراث وانتماء جغرافي واجتماعي متجذر في شبوة. ورغم أن هذه المجموعات كانت تُعتبر جزءًا من التشكيلات المسلحة المدعومة من الإمارات، إلا أن تمركزها في شبوة وانطلاقها باتجاه حضرموت يُعدّ تطورًا مقلقًا يهدد استقرار المنطقة.

وقال مصدر عسكري ميداني لـ”مجلة الشرق الأوسط” إن “القوات تحركت بسيارات مصفحة وقذائف متوسطة المدى، مع تواجد مكثف لعناصر تابعة لوحدات تدريب وتمركزات إماراتية، ما يشير إلى وجود تخطيط استراتيجي مسبق”.

وأضاف المصدر أن “الحركة لم تكن عشوائية، بل مدعومة بتنسيق عسكري مباشر من مراكز تدريب في المكلا، حيث تُجرى تدريبات متواصلة على مدار الساعة، ويُحمل المرتزقة أعلامًا ومعدات تابعة للقوات الإماراتية”.

في سياق متصل، وجهت قيادات شبوة المحلية تحذيرًا شديد اللهجة لأبناء المحافظة الذين ينتمون إلى هذه الميليشيات، مشددة على أن أي انخراط في مواجهات ضد أبناء حضرموت سيكون “وصمة عار على سمعة شبوة عبر العصور”. وشددت على أن “حضرموت وشبوة كيان واحد، لا يمكن فصله، والمصير المشترك لا يُبنى على أحقاد طائفية أو تدخلات خارجية”.

وأفادت مصادر محلية بأن “أبناء شبوة الذين انضموا إلى هذه التحركات، سواء بصفة قادة أو مقاتلين، سيُحاسبون أمام لجان شعبية وقضائية داخل المحافظة، وستُعلن أسماؤهم بشكل رسمي، ويُعرضون على محاكمات شعبية إذا ثبت تورطهم”.

وأكدت المصادر أن “أحرار شبوة سيقفون إلى جانب أبناء حضرموت في كل المراحل، لا كجنود في جيش خارجي، بل كأبناء لساحل واحد، ونضال واحد، ومستقبل واحد”.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن “التحركات الجنوبية، رغم مبرراتها العسكرية، تُعدّ تهديدًا مباشرًا لاستقرار الساحل الجنوبي، خصوصًا في ظل تزايد التوترات بين مكونات المقاومة الجنوبية، وإمكانية تحوّل المنطقة إلى بؤرة صراع مفتوح”.

في المقابل، لم تعلق الحكومة الشرعية في عدن أو القوات المسلحة التابعة لها بشكل رسمي على التحركات، لكن مصادر أمنية في المكلا أشارت إلى أن “الأوضاع تتطلب تدخلًا عسكريًا متسقًا لتفادي أي تداعيات غير مرغوب فيها”.

وأكدت المصادر أن “الجميع في الجنوب مدعو للالتحام حول مبادئ الوحدة، وليس الدفع نحو صراعات تخدم أجندات خارجية”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق