الجنوب اليمني:
قالت جمعية صيادي خليج صيرة السمكية في عدن، إن مدير عام مديرية صيرة، محمود جرادي، يمارس ممارسات تعسفية ويغذي النعرات العنصرية بين الصيادين، متهمة إياه بمحاولة تفكيك النسيج الاجتماعي في المنطقة لتحقيق مصالح شخصية.
وأوضحت الجمعية في بيان لها، أن جرادي تهجم على أمينها العام هاشم ربيع، متهمًا إياه بالوقوف إلى جانب الصيادين الشماليين على حساب أبناء عدن، مشيرة إلى أن مدير المديرية يرفع شعارات طرد الصيادين وغرس الفرقة بينهم، في محاولة للسيطرة على مواقعهم في ساحل صيرة وتحويلها إلى مشاريع استثمارية غير معلنة.
وأضاف البيان أن مدير المديرية وجّه اتهامات غير مبررة لقيادة الجمعية، وواصل الضغط على الصيادين من خلال استدعاءات وحملات تمت دون مسوغات قانونية، لافتًا إلى أن عضو الجمعية محمد هادي علي تعرّض للاحتجاز سابقًا، وتكرر الأمر مع علي بن علي سلام الذي نُقل إلى معسكر 20 دون توضيح الأسباب.
وأكدت الجمعية أن هذه الإجراءات تأتي ضمن محاولات قديمة لإزالة مواقع الصيادين التقليدية، بما في ذلك الصنادق الخشبية ومراسي القوارب، رغم وجود توجيهات حكومية تؤكد ضرورة حماية تلك المواقع.
ودعت الجمعية منظمات المجتمع المدني والجهات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف ما يجري، محذّرة من أن هذه السياسات تُسهم في تعميق التوتر وزرع الفرقة بين أبناء المنطقة، ومؤكدة أن عدن “مدينة تتسع للجميع بتاريخها وتنوعها وتعايشها”.
وأفاد الصيادون بأن هناك مساعٍ من قبل نافذين في السلطة المحلية للسيطرة على مرسى القوارب القريب من سوق الحراج في صيرة، تمهيدًا لتحويله إلى مشروع استثماري لم يُعلن عنه حتى الآن.


