الجنوب اليمني: خاص
تصاعدت في الآونة الأخيرة تحركات مريبة تهدف إلى زعزعة الوحدة الاجتماعية في منطقة المشقاص بحضرموت، حيث حاولت جهات خارجية بث الفرقة بين أبناء المنطقة عبر دعوات مسمومة تتناقض مع إرادة السكان الأصليين.
وأظهر وجهاء ومشايخ المشقاص موقفاً حاسماً رافضاً لهذه المحاولات، حيث أكدوا تمسكهم بالوحدة الوطنية ورفضهم القاطع لأي أجندات تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي المتماسك.
وجاءت هذه المواقف الشجاعة كرد فعل طبيعي على المحاولات اليائسة لخلق كيانات هشة لا جذور لها في المنطقة، والتي تهدف إلى تقويض حلف قبائل حضرموت الذي يمثل الإطار الشرعي الجامع لأبناء المحافظة.
وأكد الشيخ محمد علي الجريري في تصريح قوي أن حضرموت ترفض التقسيم بكل أشكاله، مشيداً بموقف أبناء المشقاص الذين وقفوا كالجبال أمام هذه المحاولات، ورفضوا أن يكونوا أدوات في يد من يتربصون بوحدة المحافظة.
وأشار إلى أن أي حوار أو تفاوض يجب أن يتم عبر المؤسسات الشرعية الممثلة بالحلف، محذراً من الانسياق وراء الدعوات المشبوهة التي لا تخدم إلا مصالح أعداء المنطقة.
واختتم تصريحه بتوجيه التحية لأبطال المشقاص الذين أثبتوا أن الوحدة الوطنية ليست شعاراً بل مبدأً راسخاً في ضمائر أبناء حضرموت الأوفياء لأرضهم وتاريخهم العريق.


