الجنوب اليمني: خاص
اندلعت موجة انتقادات واسعة من نشطاء حضرميين ضد تصريحات عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني التي اتهم فيها رئيس المجلس رشاد العليمي بتعطيل القرارات المتعلقة بتحسين الوضع الأمني والاستقرار في حضرموت.
ورأى النشطاء في هذه التصريحات محاولة للهرب من المسؤوليات القديمة وافتعال بطولات وهمية على حساب قضية حضرموت الملحة.
وقالت الناشطة مريم العمودي إن البحسني ليس مخولا للحديث عن حضرموت بعد أن باع شعبها، معتبرة أن الاتهامات المتبادلة بين البحسني والعليمي تشير إلى أن الأوضاع ستتطور إلى أزمات أعمق، وأضافت أن الجميع يتخلى عن السفينة عندما تغرق.
وأكد الناشط سالم بن جذنان النهدي أن فرج البحسني يمثل أكبر خطر على حضرموت وأهلها، واصفًا إياه بالفاشل والانتهازي الذي لا يرى حضرموت إلا كحوش كبير، مشيرًا إلى تحالفاته القبلية المحدودة وعدم مصداقيته.
من جانبه، اتهم الناشط عيدروس الضالعي البحسني بمحاولة تعبئة الضغط على رئيس مجلس القيادة باستخدام ورقة تفجير الوضع في حضرموت، موضحًا أن القوى الإقليمية تقف خلف هذه التحركات، وأن محاولات البحسني لن تحقق أهدافه كما هو الحال مع تحركات سابقة.
وأوضح الإعلامي عمر محمد باحشوان أن تصريحات البحسني لا تعكس سوى محاولات يائسة للهروب من مسؤوليته عن الفوضى في حضرموت، مشيرًا إلى أن البحسني لم يتحرك خلال السنوات الماضية إلا تحسبًا لمصالحه الشخصية، وأنه لم يعد يمثل صوت حضرموت الحقيقي.
وأضاف أن حضرموت بحاجة إلى رجال يعملون على الأرض ويواجهون التحديات بشجاعة ومسؤولية، وليس إلى خطاب إعلامي صاخب وبطولات متأخرة. وأكد أن مرحلة الازدواجية قد انتهت ولن تسمح حضرموت لمن عطلها في السابق بالتصدر مجددًا في الخطاب السياسي المتعلق بها.
وتنقل هذه الخلافات البارزة استمرار التوترات السياسية في حضرموت التي تمثل محورًا هامًا في الساحة اليمنية، وسط حالة من عدم الاستقرار تعاني منها المحافظة، وفق متابعين لوكالات أنباء محلية.


