الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
أكّد المتحدث باسم اعتصام المهرة علي مبارك محامد أن المخاوف الحالية لا تستهدف قوات درع الوطن بحد ذاتها، سواءً كان منتسبوها من أبناء المحافظة أو من غيرها.
وأوضح أن الثقة التامة قائمة في إخلاص أبناء المهرة لأمن واستقرار منطقتهم، مشيرًا إلى أن جوهر القلق ينبع من تشكيل قوات مسلحة مدعومة خارجيًا تعمل بعيدًا عن الهيكل الرسمي للدولة.
ولفت إلى أن التجارب السابقة في عدة محافظات جنوبية أثبتت أن مثل هذه التشكيلات تتحول لاحقًا إلى أدوات صراع داخلي، وتُسهّل اختراق النفوذ الأجنبي، وتُضعف السلم الأمني.
وأضاف أن التعددية في القوى المسلحة واختلاف ولاءاتها أدت إلى انقسامات واضطرابات في عدن وحضرموت وأبين، وهي سيناريوهات لا يرغب أهالي المهرة في رؤيتها تكرر داخل محافظتهم.
وشدّد على أن المهرة حافظت على استقرارها الأمني لسنوات بجهود أبنائها وقبائلها، داعيًا إلى عدم تعريض هذا الإنجاز للخطر عبر إدخال تشكيلات قد تفتح الباب أمام عدم الاستقرار.
وأكّد محامد أن تساؤلات ومخاوف أبناء المحافظة مشروعة، خاصةً في ظل ما شهدته مناطق أخرى من تداعيات سلبية نتيجة وجود قوات موازية خارج إطار الدولة الرسمي.


