الجنوب اليمني:
وصل قائد قوات المجلس الانتقالي إلى محافظة أرخبيل سقطرى، وسط تصاعد التوترات الأمنية والاجتماعية الناتجة عن استمرار استقدام عناصر مسلحة من خارج الجزيرة، وفقاً لمصادر ميدانية.
وأكدت مصادر أن كل دفعة جديدة من القيادات والعناصر الوافدة تسهم في تعميق حالة الاضطراب، حيث يواجه السكان واقعًا أمنيًا هشًا تفرضه تشكيلات لا تنتمي للنسيج المحلي، ما يثير مخاوف من تفكك مجتمعي متزايد.
وبيّنت المصادر أن هذه القوات لم تحقق أي استقرار يُذكر، بل خلقت بيئة مشحونة بالاحتقان، خاصة مع استمرار تهميش أبناء سقطرى في عمليات التجنيد، لصالح عناصر من خارج المحافظة يتم اختيارهم وفقاً لمعيار الولاء للكفيل الإماراتي، حسب تعبير المصادر.
ويُحرم أبناء سقطرى من حقهم الطبيعي في حماية محافظتهم، في ظل سياسات تجنيد انتقائية وهيمنة خارجية، يرى مراقبون أنها تهدد النسيج الاجتماعي وتزيد من حالة الانقسام داخل الجزيرة.
ويؤكد ناشطون محليون أن سقطرى لا تحتاج إلى مزيد من القوات، بل إلى تمكين أبنائها وإعطائهم دوراً كاملاً في إدارة أمنهم، بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تعمّق الأزمة وتضعف الثقة بين السكان والسلطات.


