الجنوب اليمني:
أعلنت وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، اليوم السبت، عن انتشال أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الاصطياد السمكي بعدن، في خطوة تزعم أنها تأتي ضمن جهود إعادة تأهيل الميناء، غير أن الحادثة كشفت واقعاً مريراً من الإهمال والفساد المستشري.
وبحسب البيان الرسمي، تم تعويم السفينة المسجلة باسم “21 أكتوبر” ويصل وزنها إلى 1100 طن، بعد جهود وصفتها الوزارة بـ”الكبيرة”، إلا أن مصادر ملاحية أكدت أن غرق السفينة وبقاءها لسنوات في قاع الميناء لم يكن سوى نتيجة طبيعية لتراكم الإهمال وغياب الصيانة.
وفي منحى مثير للجدل، أعلنت الوزارة أن السفينة سيتم بيعها لصالحها إلى جانب سفن أخرى جانحة، استناداً إلى حكم قضائي، مما أثار تساؤلات حول نزاهة هذه الخطوة في ظل غياب الشفافية حول آلية البيع وتقييم السفن.
وعلى صعيد متصل، كشف واقع الميناء – الذي كان الأكبر في اليمن – عن منشأة مدمرة بالكامل، حيث أن الثلاجة المركزية معطلة والورش مدمرة والرصيف فقد قدرته التشغيلية والحركة الملاحية مشلولة
يذكر أن الميناء يشهد تدهورا متصاعدا منذ سنوات، حيث تحول إلى مقبرة لـ 22 سفينة غارقة، في مؤشر صارخ على انهيار الإدارة البحرية واستشراء الفساد في قطاع الثروة السمكية.


