الجنوب اليمني: خاص
كشفت تحقيقات صحفية مدعومة بصور الأقمار الصناعية عن إنشاء منشآت عسكرية أجنبية في ثلاث جزر يمنية إستراتيجية، وهي عبدالكوري في أرخبيل سقطرى على المحيط الهندي، بالإضافة إلى جزر ميون وزقر على البحر الأحمر.
هذا التمدد العسكري يثير مخاوف من تفاقم التوترات الإقليمية وتأثيرها المباشر على أمن الممرات المائية الحيوية.
وحذرت صحيفة القدس العربي من أن هذه القواعد تشكل تهديدًا متعدد الأوجه، حيث تتحول منطقة البحر الأحمر إلى بؤرة تنافس دولي قد يؤدي إلى مواجهات مسلحة، خاصة مع كونها أحد أهم الممرات الملاحية في العالم.
كما أن وجود هذه المنشآت من المتوقع أن يعرقل جهود السلام في اليمن من خلال دعم طرف على حساب آخر، مما يطيل أمد الصراع الداخلي.
من جانب آخر، يثير التمدد العسكري مخاوف من زعزعة الاستقرار الإقليمي، حيث قد يؤدي التنافس على النفوذ في اليمن إلى اختلال التوازنات السياسية والأمنية في دول القرن الأفريقي والمطلة على البحر الأحمر.
كما يمثل هذا الوجود انتهاكًا للسيادة اليمنية، مما قد يشعل موجة من الرفض الشعبي ويعمق الأزمة الداخلية.
وأشار التقرير إلى أن تمويل وإنشاء هذه القواعد يتم بدعم من قوى دولية وإقليمية تسعى لتثبيت أقدامها في المنطقة، مع إشارة غير مباشرة لدور إسرائيلي في هذه الخطط. هذا التوجه يعيد إلى الواجهة الدور التاريخي لليمن في إغلاق باب المندب خلال حرب أكتوبر 1973، مما يؤكد أهميته الاستراتيجية وقدرته على التأثير في أمن الممرات المائية.
ودعا الرئيس الإريتري إسياس أفورقي إلى تنسيق الجهود الإقليمية لمواجهة ما وصفه بـ”المؤامرات التي تشكل خطرًا مستمرًا” على أمن المنطقة.
هذه التحذيرات تأتي في وقت تسعى فيه القوى الدولية، وفقًا للتقرير، إلى تحييد الدور اليمني في تحديد مصير الممرات المائية الحيوية.


