الجنوب اليمني: وحدة الرصد
أحدث اعتقال الناشط اليمني البارز عادل الحسني، رئيس منتدى السلام في اليمن، داخل مطار نيودلهي في الهند، حالة استنكار واسعة في الأوساط اليمنية والدولية. وتُحمّل مصادر حقوقية ونشطاء يمنيون جهات أمنية إماراتية مسؤولية العملية التي وصفت بأنها انتهاك صارخ للسيادة والقانون الدولي.
وأكد ناشطون وحقوقيون من خلال بيانات وتغريدات على منصات التواصل الاجتماعي أن هذه الحادثة تصنف كخرق فاضح للأعراف الدبلوماسية والقانون الدولي، معبرين عن بالغ القلق على سلامة الحسني ومصيره المجهول.
ودعا هؤلاء المنظمات الحقوقية الدولية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان الإفراج الفوري عنه، وسط تعهدات بأن صوته لن يخمد رغم اعتقاله.
وانضم إلى موجة الإدانة عضو في المكتب السياسي لجماعة أنصار الله، حيث وصف الحادثة بأنها استمرار لسياسات التعدي على اليمنيين، محذراً من عواقب غير محددة في حالة استمرار مثل هذه الممارسات.
وفي المقابل، عبّر عدد من الناشطين عن الغضب العارم، واقترح البعض ردوداً عسكرية تصعيدية ضد الإمارات في حال تأكدت الضلوع الرسمية لها في الحادثة.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً متزايداً مع حملة التضامن مع الحسني عبر هاشتاغات #كلنا_عادل_الحسني و#عادل_الحسني، التي تستخدم كأدوات ضغط ومساندة شعبية للمطالبة بالإفراج عنه.
وشدد المتضامنون على مكانة الحسني كشخصية وطنية بارزة وذاكرة حية تكشف الجرائم التي تعصف باليمن.
ويأتي هذا الحادث في سياق استمرار عمليات اعتقال ومعارضة حادة للأساليب القمعية التي تتسم بها بعض الجهات الخارجية، حيث جرى الربط مع قضايا سابقة مشابهة كالاعتقال المثير للجدل لعبدالرحمن يوسف القرضاوي، مما يعكس نمطاً متكرراً من قمع الأصوات المعارضة.
في تطور غير مؤكد، تداول البعض أنباء عن تدخل دبلوماسي تركي قد يفضي إلى الإفراج عن الحسني، فيما لم تصدر تصريحات رسمية سواء من الهند أو الإمارات لتوضيح الملابسات. وتستمر الدعوات الحقوقية والدولية للتحرك العاجل من أجل حماية حقوق الناشط اليمني وضمان سلامته.
وتعكس الحادثة حالة التوتر السياسي المتصاعد بين اليمن والإمارات، وكذلك التحديات التي تواجه الناشطين اليمنيين في الخارج، حيث تحولت القضية إلى ملف حساس يثير ردود فعل تتراوح بين الاحتجاجات السلمية والمطالبات بردود فعل حادة.
