الجنوب اليمني:
فرضت القبائل في هضبة حضرموت حضورًا ميدانيًا واسعًا فجر اليوم الأربعاء، من خلال تعزيزات قبلية كبيرة وصلت من مختلف مديريات المحافظة، بالتزامن مع انتشار قوات حماية حضرموت في مناطق قريبة من حقول النفط، ما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة.
وأفادت مصادر قبلية أن هذه التحركات جاءت كرد فعل على محاولات تهميش دور القبائل في إدارة مناطقهم، خصوصًا تلك المحاذية للامتيازات النفطية، مؤكدة أن أبناء القبائل لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة لتجاوزهم أو فرض واقع أمني لا يراعي التوازن المحلي.
وشهدت الهضبة منذ ساعات الصباح الأولى حالة استنفار غير مسبوقة، وسط ترقب شعبي واسع لما ستؤول إليه التطورات، في ظل غياب أي مبادرة رسمية لاحتواء التوتر أو فتح قنوات تواصل مع القيادات القبلية.
وتؤكد القبائل أن وجودها في الهضبة يمثل ضمانة للاستقرار، وأن تحركاتها تنطلق من منطق حماية الأرض والموارد، في وقت تتزايد فيه المطالب بإشراكها في أي ترتيبات أمنية أو إدارية تخص مناطقهم.


