الجنوب اليمني:
أثارت كارثة احتراق باص نقل جماعي في محافظة أبين موجة من الذعر بين المسافرين، دفعت بعضهم إلى الصعود إلى الحافلات وهم يحملون حجارة وقطعاً حديدية، تحسباً لأي حادث مشابه قد يهدد حياتهم أثناء الرحلة.
وأظهرت فيديوهات تداولها ناشطون قيام ركاب قادمين من السعودية إلى اليمن بالصعود إلى باصات النقل الجماعي حاملين أدوات بدائية لكسر الزجاج في حال اندلاع حريق، في مشهد يعكس حجم الخوف الذي بات يرافق المسافرين بعد الحادثة الأخيرة.
وفي الوقت الذي سخر فيه أحد الشباب من فكرة حمل الحجارة، مؤكداً أن الباصات تحتوي على أدوات مخصصة لكسر النوافذ، أشار مواطنون إلى أن غياب الثقة في إجراءات السلامة دفعهم لاتخاذ احتياطاتهم الشخصية، وسط غياب أي تطمينات رسمية.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر محلية بأن مالك شركة “صقر الحجاز” للنقل الجماعي، التي تعود لها الحافلة المحترقة، يرفض دفع الدية المستحقة لأهالي الضحايا، رغم المطالبات المتكررة من أسرهم.
وبحسب المصادر، فإن هناك دعوات شعبية لمقاطعة الشركة، واعتبار من يقطع تذكرة معها “شريكاً في الجريمة”، في حال لم يتم الوفاء بالتعويضات القانونية والإنسانية للضحايا.
وتأتي هذه التطورات في ظل غياب واضح للرقابة على شركات النقل، وتكرار الحوادث المأساوية التي تضع حياة المسافرين في خطر، وسط مطالبات بتشديد إجراءات السلامة ومحاسبة الشركات المقصّرة.


