الجنوب اليمني: خاص
تعاني محافظة المهرة أزمة كهرباء حادة إثر نفاد وقود الديزل، ما أدى إلى توقف شبه كامل في منظومة الطاقة الكهربائية، حسبما أكدت المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة.
وأدى انقطاع التيار الكهربائي إلى شل الحياة اليومية للمواطنين، الذين عكست تقارير محلية استيائهم من تراجع الخدمات الأساسية وسط هذه الظروف الصعبة.
ووصفت الناشطة نور عبد العزيز الوضع بأنه “مسلسل الظلام المتواصل”، متسائلة عن مصير الإيرادات الضخمة التي تحققها المهرة، والتي تسهم بشكل كبير في تمويل البنك المركزي، معتبرة أن هذه الموارد تستحق توفير خدمات طاقة مستقرة للمحافظة.
ويبلغ متوسط ساعات تشغيل الكهرباء في المهرة حالياً ست ساعات يومياً فقط، وسط تدهور إضافي نتيجة وقف التصرف بالإيرادات المحلية وازدحام البضائع عند المنفذ البري وإغلاق ميناء نشطون.
وجاء في توضيح صادر عن المؤسسة العامة للكهرباء أن برنامج التشغيل الحالي يبدأ في التاسعة مساءً بنظام ساعتين تشغيل مقابل ساعتين توقف، نتيجة نقص الوقود الوارد لمحطات التوليد.
وأضافت المؤسسة أن السلطة المحلية تبذل جهودًا مع الجهات المختصة لتأمين كميات وقود كافية لتحسين الخدمة وتخفيف معاناة السكان، معبرة عن أسفها الشديد للوضع الخارج عن إرادتها.
وأثرت تطورات سعر الدولار الجمركي والتغيرات في المنافذ الجمركية على حركة التجار والمواطنين، مما زاد من الضغوط الاقتصادية والمعيشية في المحافظة.


