الجنوب اليمني: خاص
شهدت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت حالة إنسانية مؤلمة تعكس حجم المعاناة التي يواجهها المواطنون في الخدمات الحكومية، حيث كشف علي اليزيدي المعروف بأبو زايد عن مأساة تتعلق بالأحوال المدنية والبطاقة الإلكترونية.
وأفاد اليزيدي بأن مريضًا كان يرقد على سرير المستشفى وكان يخطط للسفر للعلاج خارج البلاد، إلّا أن إتمام إجراء الحصول على جواز السفر تعلق بضرورة استخراج بطاقة إلكترونية. ورغم محاولات التواصل مع مكتب الأحوال المدنية لإرسال مندوب لتصوير المريض في المستشفى، جرت مواجهتهم برفض قاسٍ دون مراعاة لوضعه الصحي.
وقالت مصادر محلية إن الجهات المسؤولة اضطرت لنقل المريض عبر الزحام ودرج المستشفى على سريره لإتمام تصوير البطاقة، الأمر الذي أثار موجة من الغضب والاستياء في أوساط النشطاء والمواطنين، متسائلين عن أسباب انعدام الرحمة والإنسانية في التعامل مع الحالات الطارئة.
ووجه اليزيدي نداءً مباشرًا إلى مدير الأمن بمحافظة حضرموت، مؤكدًا أن الأحوال المدنية تحت إشرافه، مطالبًا بتحرك عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الواقعة التي تنم عن غياب الضمير، خاصة في ظل نقص خدمات العلاج والطواقم الطبية التي يعاني منها الأهل في المحافظة.
وأضاف أن هذا الحادث يعكس الأزمة المستمرة في مناخ الخدمة العامة بمحافظة حضرموت، مؤكداً أن صوته ومناشدته سيتم إيصالها إلى الجهات المختصة دون توقف، معربًا عن أسفه لتكرر التجاوزات رغم رغبتهم في التهدئة مطالبين بموقف صارم وحاسم من القائمين على الملف.
وتأتي هذه المأساة في وقت تشهد فيه المناطق الجنوبية تحديات كبيرة في تقديم الخدمات الأساسية، مما يزيد من معاناة المرضى والموظفين على حد سواء، ويعكس الحاجة الملحة لإصلاح شامل في مؤسسات الدولة لضمان حقوق المواطنين.
